الثورة أون لاين:
تأهلت إيطاليا وإنكلترا لنهائي بطولة يورو 2020، ليتجدد اللقاء بين المنتخبين العريقين للمرة 28 في تاريخ مواجهاتهما سواء على المستوى الرسمي أو الودي.
أثبت المنتخبان جدارة كبيرة خلال مشوار البطولة، حيث انتشل روبرتو مانشيني مدرب إيطاليا منتخب بلاده من نفق مظلم، وجدد الدماء، بينما أثبت غاريث ساوثغيت أن التأهل لقبل نهائي مونديال 2018 لم يتحقق من فراغ.
ويقف وراء تأهل إنكلترا وإيطاليا لنهائي اليورو عوامل عديدة، منها الثنائي رحيم سترلينغ نجم مانشستر سيتي، ولورينزو إنسيني، مهاجم نابولي.
ورغم قصر قامة الثنائي، إلا أن سترلينغ وإنسيني، كانا عمالقة داخل المستطيل الأخضر، وسلاحا فعالا للغاية في إسقاط المنافسين.
سترلينج (26 عاما) سجل لمنتخب إنكلترا هدفا في الفوز في مباراتي كرواتيا وتشيكيا بمرحلة المجموعات، كما هز شباك ألمانيا في الدور الثاني، وصنع الهدف الأول أمام أوكرانيا، ليمهد لفوز عريض للإنكليز برباعية دون رد، بينما تكفل المدافع الدانماركي سيمون كايير بالتسجيل بالخطأ في مرماه، ليحرم رحيم من هدفه الرابع في البطولة خلال مباراة نصف النهائي.وبذلك رفع مهاجم مانشستر سيتي حصيلته إلى 17 هدفا و23 تمريرة حاسمة في 67 مباراة دولية مع منتخب بلاده.
كما نجح سترلينغ أيضا في محو صورته السلبية التي بدا عليها في في البطولات الكبيرة، حيث اختفى كثيرا في النسخة السابقة (يورو 2016)، بينما اكتفى بتمريرة واحدة حاسمة خلال مشاركته في 9 مباريات بمونديالي 2014 و2018.
أما لورينزو إنسيني (30 عاما)، فقد سجل هدفين رائعين للأتزوري في شباك تركيا بمباراة الافتتاح، كما هز شباك تيبو كورتوا حارس مرمى بلجيكا في دور الثمانية.
وعلى غرار سترلينغ، فإن إنسيني لمع بشدة عن النسخة السابقة (يورو 2016) التي ظهر خلالها كلاعب بديل لدقائق قليلة في 3 مباريات دون أن يترك أي بصمة.
وبلغة الأرقام، فإن سترلينغ يتفوق على إنسيني في أمرين، فالمهاجم الإنكليزي أكثر شبابا حيث يصغر نظيره الإيطالي بأربع سنوات، كما يتفوق سترلينغ طولا بـ170 سم مقابل 163 سم لإنسيني.
إلا أن لورينزو يتسلح بتفوق إيطاليا تاريخيا بـ11 فوزا مقابل 8 تعادلات و8 انتصارات للإنكليز. فمن تنصفه لغة الأرقام هذه المرة، إنسيني أم سترلينغ؟