الثورة أون لاين- هراير جوانيان:
سيكون ملعب ويمبلي الشهير في العاصمة الإنكليزية لندن اليوم الساعة العاشرة ليلاً مسرحاً للمباراة النهائية للنسخة الـ 16 من كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) بين إيطاليا وإنكلترا بقيادة الحكم الهولندي بيورن كويبرس.
المنتخب الإيطالي حجز بطاقة التأهل للنهائي بعدما أزاح إسبانيا بفوز صعب عبر ركلات الترجيح، فيما تغلب المنتخب الإنكليزي على نظيره الدانماركي بنتيجة (2-1).
ويحلم الملايين من مشجعي إيطاليا حول العالم، في عودة الآزوري لقمة المجد من جديد، بعد سنوات من الغياب عن منصات التتويج في مختلف البطولات الكبرى التي شارك فيها.
وفشل المنتخب الأزرق في تحقيق أي بطولة منذ 15 عاماً، وكان تتويجه الأخير بلقب كأس العالم 2006 على حساب فرنسا.
ورغم وصول منتخب إيطاليا لنهائي يورو عام 2012، إلا أنه تلقى خسارة عريضة أمام إسبانيا 0-4، ثم زادت المعاناة بمفاجأة مدوية حين فشل في التأهل لكأس العالم 2018.لكن منذ عام 2018 وتحديدا مع تعيين روبرتو مانشيني، في مهمة المدير الفني، ارتفع سقف التوقعات والأحلام بالتتويج ببطولة يورو 2020، خاصة بعد الأداء الاستثنائي للمنتخب على مدار آخر عامين.
وتمكن الآزوري من خوض 33 مباراة دون هزيمة حتى الآن، وتوج مجهوده بالوصول إلى نهائي يورو 2020.
وسيكون على الإيطاليين خوض مباراة صعبة للغاية أمام إنكلترا، لا سيما أنها ستقام على ملعب ويمبلي في لندن.
ومع إقامة اللقاء في ويمبلي، سيكون منتخب إيطاليا أمام اختبار صعب في حضور 60 ألف مشجع غالبيتهم من أنصار منتخب إنكلترا، المتعطشين لأول تتويج منذ فوز منتخب بلادهم بكأس العالم 1966.وبالإضافة لذلك، فإن المنتخب الإنكليزي سيحاول بكل قوة استغلال إقامة المباراة على ملعبه وبين جماهيره، لتحقيق حلمهم أيضاً، حيث لم يسبق أن توجوا بلقب اليورو.
وتحلم إنكلترا بأكملها في فوز منتخب بلادها بلقب كأس أوروبا وإنهاء حالة الجدب التي امتدت لما يقرب من 6 عقود في البطولات الكبيرة.
لكن المنتخب الإنكليزي سيواجه مهمة صعبة وعسيرة أمام نظيره الإيطالي بقيادة المدرب روبرتو مانشيني.ويحظى الآزوري بدعم قوي من تاريخ مواجهاته أمام المنتخب الإنكليزي، حيث لم يسبق له أن خسر أمامه في أي بطولة كبيرة.وهذا يجعل المخاطر عالية بشكل هائل على المنتخب الإنكليزي، بقيادة المهاجم المتألق هاري كين.
لكن المنتخب الإنكليزي لا يرغب في ترك الفرصة تضيع من يده هذه المرة بعد فوزه أخيرا على ألمانيا في بطولة كبيرة، وذلك في دور الـ16 للبطولة الحالية، ثم إسقاط المنتخب الدانماركي صاحب الحماس الكبير في الدور قبل النهائي.
ويواجه المنتخب الإنكليزي دفاعا قويا وصلبا في الآزوري، بقيادة المخضرم جورجيو كيليني وليوناردو بونوتشي.ولكن الآزوري أظهر أيضا الكثير من التفوق في الناحية الهجومية، واجتاز دور المجموعات من خلال 3 انتصارات ساحرة في روما قبل أن يواصل تقدمه في البطولة على حساب المنتخبين البلجيكي، المصنف الأول عالميا، والإسباني.
ويتطلع الآزوري للفوز بلقبه الأوروبي الثاني منذ فوزه باللقب الأول في النسخة الثالثة عام 1968، وإن توج الفريق بلقب كأس العالم مرتين منذ ذلك الحين في 1982 و2006.وكانت صدمة الفشل في بلوغ نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا هي من جلبت مانشيني إلى مقعد المدير الفني للآزوري وغيرت حظوظ الفريق.