الثورة أون لاين – حلب – جهاد اصطيف:
تتواصل النشاطات والفعاليات الترفيهية للأطفال في النادي الصيفي الذي يقيمه اتحاد عمال حلب لأبناء الطبقة العاملة من عمر ٧ وحتى ١٥ سنة وذلك في إطار التعليم والترفيه.
سمية قجاوي أمينة الثقافة والإعلام في اتحاد عمال محافظة حلب أشارت إلى أن تركيز التنظيم النقابي اليوم لم يعد مقتصراً على الاهتمام بالعامل وحقوقه فقط بل امتد نشاطه ليشمل الأسرة العمالية عموماً والذي تبلور من خلال هذا النادي الصيفي، منوهة بأهمية خبرات القائمين على هذا المعسكر وتصميمهم لبرامج تجعل له فائدة تعليمية ومتعة ترفيهية كي يصقلوا مهارات الأبناء ومعارفهم والتي تبدأ بالتربية الوطنية الصحيحة المتمثلة بحب الوطن وإعلاء القيمة الوطنية لأبناء العمال الذين كان آباؤهم سباقون بالعطاء والوطنية والتضحية، وأن يسيروا على خطى آبائهم بالبذل والعطاء والعرق الذي بذله عمالنا في تأمين متطلبات الحياة.
وأضافت أن اتحاد عمال المحافظة يسعى بشكل مستمر إلى القيام بهذه المبادرات وإقامة الزيارات لعدد من معالم مدينة حلب، حيث بدأ البرنامج الصيفي الذي يضم نحو (١١٠) من أبناء العاملين من مختلف القطاعات بزيارة لدار الكتب الوطنية اطلع خلالها الأطفال حسب أعمارهم على تاريخ الدار وأهميته والأعمال التي شهدها خلال العقود الماضية، وكذلك تعلم الأطفال حب القراءة والتعرف على مصادر المعرفة للارتقاء بمستوى المهارات لديهم والبحث عن كل ما هو جديد ومبتكر، كما هي اليوم رحلة القطار إلى جبرين وقبلها إلى فوج إطفاء حلب بحي الحمدانية، كل ذلك يتوافق مع أهداف أمانة الثقافة والإعلام في الاتحاد الذي يسعى حالياً ليضم أكبر عدد من أبناء العاملين الذين سرّوا بهذه المبادرة لهذا العام.
وأوضح وليد الجاسم رئيس نقابة عمال السكك الحديدية أن الهدف من تنظيم سلسلة من الأنشطة المتخصصة لأبناء الطبقة العاملة هو لتنمية مهارات الأطفال وصقل شخصياتهم ودعم قدراتهم ومواهبهم المختلفة في مختلف المحاور التنموية.
وقالت غادة جمرك رئيسة نقابة عمال الدولة والبلديات إن النادي اشتمل على سلسلة من الفعاليات والبرامج المتنوعة بطريق ممتعة ووسائل تفاعلية، إضافة إلى عقد الزيارات الميدانية وكيفية تعامل الأبناء مع العاملين في مواقع عملهم، وأخيراً تنظيم رحلة لرواد النادي الصيفي إلى جبرين بالقطار مع عدد من ذوي الأبناء من ضمن النشاطات، وهي تقام لأول مرة بعد انقطاع طويل بسبب الحرب الإرهابية الظالمة التي شنت علينا.
بدورها غفران حاضري عضو نقابة عمال السكك أكدت أن النادي الصيفي وبعيداً عن الزيارات والبرنامج المتبع فقد حقق الغاية منه واستطعنا بشكل أو بآخر أن ننمي لدى أبناء طبقتنا العاملة روح المحبة والألفة والتعاون، خاصة بعد انقطاع طويل عن هذه الأجواء التي نحن بأمس الحاجة لها لنكرسها في نفوس أبنائنا وأن نزرع الفرحة في نفوسهم من خلال البرامج الترفيهية وسواها.
فيروز عبد الحميد عضو نقابة استصلاح الأراضي اعتبرت أن تنوع النادي الصيفي في أنشطته والموجه للأطفال جاء بهدف تثقيفهم حول مفاهيم القيم الاجتماعية وتوعيتهم على مبادئ الاحترام للكبار وللعائلة، ويأتي النادي الصيفي ضمن خطة الاتحاد في إطار التعليم والترفيه بهدف رفع المستوى الثقافي والمعرفي للأطفال وتنمية قدراتهم ومداركهم العقلية وصقل مواهبهم وإبداعاتهم والارتقاء بها إضافة إلى استثمار أوقات المشاركين ببرامج تربوية متنوعة وهادفة والكشف عن المواهب والمهارات لدى المشاركين والعمل على رعايتها وتنميتها وتوجيهها بشكل صحيح.
عدد من الأهالي لفتوا خلال الرحلة إلى أن الأطفال يعيشون في النادي أجواء الفرح ويتعلمون بطريقة غير مباشرة أهمية القيم والمحبة والتسامح وغيرها.
أسيل وأماني إبراهيم من الأطفال المشاركين وجدوا بالنشاطات والفعاليات فرصة لصقل مهاراتهم وميولهم مؤكدين أن من شأنها إدخال الفرحة إلى نفوسهم.
فيما رأى مصطفى وشهم العجيلي والحسن طبشو أن النادي الصيفي الذي نقضيه مع زملائنا علمنا الشيء الكثير من مهارات الحياة والفنون المختلفة وعرفنا على العديد من معالم المدينة لصقل مواهبنا.
تصوير – عماد مصطفى