الثورة – سعاد زاهر:
شارك وزير السياحة مازن الصالحاني في مؤتمر “ريادة التعليم العالي في سوريا بعد الثورة”الذي نظمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في جامعة دمشق، بحضور رسمي واسع وفعاليات أكاديمية وطلابية.
وتشكل هذه المشاركة- حسب معنيين في الوزارة- محطة مهمة من حيث دلالاتها وتوقيتها، إذ تعكس حرص وزارة السياحة على أن تكون جزءاً من الحوارات الوطنية المرتبطة بالتعليم العالي، ودوره في مرحلة إعادة الإعمار، فالتكامل بين السياحة والتعليم لا يقتصر على إعداد كوادر مؤهلة، بل يمتد ليشمل وضع أسس استراتيجية طويلة الأمد تضمن توظيف الطاقات الشبابية والمعرفية في خدمة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.
كما يتيح المؤتمر منصة لتلاقي الرؤى بين وزارتي السياحة والتعليم العالي بما يفتح المجال لتطوير برامج مشتركة تركز على التدريب الأكاديمي والتطبيقي في المجالات السياحية.
ويؤكد الحضور الرسمي للوزارة على أن بناء قطاع سياحي متين يبدأ من الاستثمار في العنصر البشري عبر دعم التعليم والبحث العلمي وتوسيع آفاق التعاون بين الجامعات والمراكز السياحية، في حين تترجم المشاركة في هذا الحدث رؤية الحكومة السورية في جعل التعليم العالي شريكاً فاعلاً في رسم ملامح الاقتصاد الوطني، حيث يشكل القطاع السياحي أحد أعمدته المستقبلية.
كما أن وجود وزارة السياحة في مثل هذه المؤتمرات يعكس إرادة وطنية جامعة تقوم على العمل المشترك من أجل إعادة بناء سوريا على أسس معرفية وعلمية.
إن مشاركة وزير السياحة في هذا المؤتمر، تأكيد على أن السياحة والتعليم يشتركان في مسؤولية واحدة هي الاستثمار في المستقبل، فالتعليم العالي يمدّ السياحة بالكفاءات، والسياحة بدورها تفتح مجالات عملية لهذه الطاقات بما يسهم في خلق فرص عمل وتنشيط التنمية المستدامة.