الثورة
اتهم الإعلامي السوري فيصل القاسم، ميليشيا “حزب الله” اللبناني وجهات مرتبطة بها بمحاولة استغلال محنة محافظة السويداء عبر حملات إعلامية وجمع تبرعات وصفها بـ”الوهمية”، مؤكداً أنّ هذه الممارسات تهدف إلى تلميع صورة الحزب بعد ما ارتكبه من انتهاكات في الجنوب السوري.
ولفت القاسم في منشورات على صفحته الرسمية على “فيسبوك” إلى أنّ هذا النمط من التحركات الإعلامية والخيرية يعيد إنتاج الأساليب القديمة للميليشيات في مناطق الصراع السوري، وأوضح أنّ “حزب الله” لعب دوراً أساسياً في إدارة تجارة المخدرات وزراعة وتصنيع “الكبتاغون” في الجنوب السوري.
وذكر أنّ هذه الأنشطة وصلت حتى المدارس الابتدائية عبر محاولات نشر المخدرات بين الأطفال، ومضيفاً أنّ الحزب، إلى جانب ميليشيات مرتبطة بإيران، عمل على نشر التشيّع بين أهالي المنطقة واغتيال الأصوات المعارضة لنفوذه، مؤكداً أنّ محاولات بعض الشخصيات المقرّبة من الحزب الظهور بمظهر المتعاطف مع أهالي السويداء عبر حملات جمع التبرعات “لا تعكس حقيقة أدوارهم السابقة”، وأنّ الأهالي لم يتلقوا أي دعم مباشر من تلك المبادرات.
أعلن القاسم أنّ وثائق وصوراً وتسجيلات سيتم نشرها قريباً لتوثيق تورط هذه الجهات في عمليات تهريب المخدرات وتخريب الجنوب السوري، على أن تُسلَّم للجهات المختصة لملاحقة المتورطين، وهو ما يسلّط الضوء على استمرار تغلغل شبكات النظام البائد وحلفائه في الجنوب رغم انهيار بنية السلطة القديمة.
وسبق أن اتهم الإعلامي السوري فيصل القاسم أطرافاً إعلامية وشخصيات محسوبة على نظام الأسد البائد وحلفائه الإقليميين بمحاولة استغلال الكارثة الإنسانية في محافظة السويداء، عبر ما وصفه بحملات إعلامية “مضللة وممنهجة” تهدف إلى التشويش على الحراك الشعبي المستقل في الجنوب السوري، وتشويه صورة قوى الثورة والمعارضة.
وأشار إلى أن ما وصفه بـ”الأبواق المأجورة” من رموز النظام وأذرعه الإعلامية السابقة، تحاول توظيف معاناة السوريين في السويداء لخدمة أجندات سياسية مشبوهة، مؤكدًا أن هذه الأطراف تسعى لإعادة تقديم نفسها بخطاب “تعاطفي زائف”، بعد أن كانت طوال السنوات الماضية من أبرز مبرري القمع والقتل والتدمير.