الثورة أون لاين – فاتن حسن عادله:
مقاومتنا مستمرة، وبوصلتنا لن تنحرف عن مسارها الصحيح في مواجهة الإرهاب الصهيوني، وإن عربد الكيان الصهيوني الغاصب باعتداءات لا شرعية على بعض المناطق السورية وحاول استهداف مواقع مهمة، من أجل دعم التنظيمات الإرهابية العميلة له والبديلة عنه في محاولة تدمير سورية وإلهائها عن استعادة حقوقها أو استعادة قوتها وعافيتها والنهوض بقدراتها.
إنه الوهم الذي يعتلي متزعمي الإرهاب عندما يعتدون من خارج الحدود على شعبنا العظيم أو على مواقع لجيشنا الباسل، ليس هذا فحسب بل هو الإفلاس الصهيوني وعدم القدرة على النيل من سورية، كما أكدت سورية بمؤسساتها وقنواتها الدبلوماسية ووزارة خارجيتها مرات عدة على ذلك، ومن أن هذا العدوان المتكرر إنما هو لمحاولة دعم الإرهابيين بتنظيماتهم من داعش وجبهة النصرة وما تسمى الخوذ البيضاء، الذين فشلوا في مهمتهم ويصارعون قدرهم بالهزيمة، بفعل تمسك الجيش العربي السوري ببوصلته ومقاومته وعقيدته القتالية الدفاعية بحماية الوطن المقدس من الإرهابيين والمحتلين.
فمشروع سورية المقاوم بالدفاع عن حقوق ومصالح الأمة والقومية العربية والذي أكد عليه السيد الرئيس بشار الأسد في خطاب القسم، يبرهن أنه دفع بالصهاينة إلى مزيد من التوتر وحالة الارتباك، لأن في تأكيد الرئيس الأسد في خطاب القسم على متابعة النهج القومي العربي ما يظهر قوة سورية رغم ما حل بها من ترهيب وتدمير، كما يؤكد أنها صامدة وتتعافى، وأن كل ظروف الحرب والضغوط وعمليات الحصار والتضييق والعقوبات والاعتداءات، لم تحرفها عن بوصلتها، أو تدفع بها لتغيير أولوياتها الاستراتيجية، أو تتخبط بخطواتها، أو تتنازل وتنكفئ عن قيادة محور المقاومة، بل على العكس زادها ذلك إرادة وتصميما وعزيمة على مقاومة الإرهاب والمحتل، وأثبتت للجميع من المعتدي ومن يتربص إرهاباً وشراً بالسوريين، وطريقهم القريب لاسترجاع الجولان السوري المحتل، وهو ما يرعب الصهاينة، لأن في انتصارات الجيش وتمزيق أوهام المحتل في سورية، كما في جنوب لبنان، وانتصار المقاومة دروس حية وعبر تاريخية لا تزال تأثيراتها وتبعاتها تراكم المخاوف لدى المحتل.
إدانة هذه الجرائم الإرهابية بحق الشعب السوري وضرورة إلزام العدو بالتوقف عنها والالتزام بالقرارات الدولية هو أبرز ما تطالب به دمشق مجلس الأمن القيام به، لكن الصمت يبدو المسيطر على أفواه القوى الاستعمارية، ورغم ذلك فسورية ماضية في مشروع مكافحة الإرهاب وتحرير أرضها وهو ما أعاد التأكيد عليه الرئيس الأسد في خطاب القسم الذي وضع منهج عمل للمرحلة القادمة عنوانه أنه لا تنازل عن حقوقنا أو تقاعس في الدفاع عن سيادتنا.