الثورة- هبه علي
تزداد الأخبار الكارثية من سهل الغاب مع امتداد النار بسرعة جنونية..
ووفقاً لآخر التحديثات، فقد التهمت النار مساحات واسعة من الغابات خلال نصف ساعة فقط، وباتت الآن تزحف بين بيوت الأهالي مهددة حياة الآلاف من السكان.
وأطلق الأهالي نداءات استعاثة عاجلة، مؤكدين أن آلاف السكان ومئات الهكتارات من الغابات والبساتين باتت في خطر وشيك.
تقول سحر لؤلى:” النار أصبحت بين بيوتنا فمن يستطيع المساعدة بيتنا بعيد عن الجبل ولكن بسبب تطاير ثمار أرز الصنوبر المحترقة انتقلت النار إلى ما بين منازلنا”
ووصفت ميلانة علي الوضع ب”الكارثي” مؤكدة ان النيران وصلت إلى حارتها وأن منازلاً قد احترقت بالفعل في “ساقة النحيلة (حارة ضمن بلدة شطحة).
وأضافت علي :”الدخان كثيف للغاية لقد غادرت البلدة، لكن من بقي يساعد في إطفاء النار أو يقوم بعمليات تبريد حول منازلهم في محاولة يائسة لحمايتها”
وفي نداء يائس ناشد ل. دلالة فرق الإطفاء والناس” رجاء اتركوا الجبل وتوجهوا إلى البلدة فالنار تزحف بينها ولا توجد وسائل إطفاء كافية”.
هذا الامتداد الكارثي للحريق، الذي بدأ في قرية عناب الواقعة جنوب بلدة شطحة، يضاعف من حجم الخسائر، حيث كان الحريق الأصلي قد وصل إلى البيوت في عناب وخلف خسائر مادية كبيرة فيها. الوضع الراهن في شطحة يتطلب تدخلاً سريعاً ومكثفاً لإنقاذ الأرواح والممتلكات قبل فوات الأوان.