وسط معركة السيطرة على حرائق الساحل والغاب.. حملة تضليل ممنهجة تستهدف “الخوذ البيضاء” 

الثورة :
تتعرض فرق الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، لحملة تشويه ممنهجة تقودها أطراف على ارتباط وثيق بنظام الأسد البائد، مستغلة أي حدث داخل سوريا لمهاجمة المؤسسات الوطنية، وتشمل هذه الحملة اتهامات بتقصير الخوذ البيضاء في إخماد الحرائق الحراجية المشتعلة في منطقة الغاب، رغم الجهود المكثفة التي تبذلها منذ أيام، وقبل ذلك في مناطق الساحل السوري.
تأتي هذه الحملات في وقت تواصل فيه فرق الإطفاء التابعة للدفاع المدني السوري وأفواج الإطفاء الحراجي، وبمساندة الأهالي والطائرات المروحية التابعة لوزارة الدفاع، العمل على مواجهة حرائق الغابات في ريفي اللاذقية وحماة، وسط ظروف ميدانية بالغة الصعوبة.
وتواجه هذه الفرق تحديات كبيرة، أبرزها اشتداد الرياح التي تسرّع انتشار النيران، وارتفاع درجات الحرارة، والتضاريس الوعرة التي تعيق وصول آليات الإطفاء، إضافة إلى غياب خطوط النار اللازمة لقطع مسار الحرائق، فضلًا عن وجود ألغام ومخلفات حرب في معظم المناطق المشتعلة، ما يشكّل تهديدًا مباشرًا لسلامة فرق الإطفاء.
ويشارك في عمليات الإخماد أكثر من 50 فريق إطفاء مجهّز بسيارات وصهاريج مياه، إلى جانب آليات ثقيلة لفتح الطرق وخطوط النار لقطع تقدم النيران، مع وصول مؤازرات من حمص وحلب وإدلب ودمشق وريفها ودرعا.
وأتت النيران على مساحات واسعة من الغابات، ما أدى إلى قطع طريق كسب – تشالما والطريق الجنوبي قرب معبر كسب بعد احتراقهما بشكل شبه كامل، فيما أعاقت انفجارات ناجمة عن مخلفات الحرب تقدم فرق الإطفاء ومنعتها من الوصول إلى بعض البؤر المشتعلة. كما وصلت ألسنة اللهب إلى منازل المدنيين قرب بلدة كسب من الجهة الغربية، وسط صعوبات ناجمة عن وعورة التضاريس وسرعة الرياح.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء السورية “سانا”، أوضح وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح أن الفرق، بمساندة الأهالي، نجحت في وقف تمدد النيران في عين الكروم وطاحونة الحلاوة وأبو كليفون بريف حماة، لكن الحرائق ما زالت نشطة في عدة مواقع جبلية وعرة، ويتم العمل على عزلها. وأضاف أن النيران امتدت من قرية عناب باتجاه أحراج شطحة، ما استدعى إعادة انتشار الفرق وإشراك المروحيات في عمليات الإخماد.

كما أشار الصالح إلى نجاح الجهود في احتواء الحرائق بقرية فقرو والتمازة وأحراج طريق بيت ياشوط، مع استمرار العمل لعزل البؤر المشتعلة.
وفي محافظة اللاذقية، وصف الصالح منطقة كسب بأنها المحور الأكثر نشاطاً للنيران، حيث امتدت الحرائق إلى بؤر متعددة في النبعين والشجرة، وتعمل الفرق على محاصرتها ووقف انتشارها نحو أحراج كفرتة وبروما في جبل الأكراد، رغم الصعوبات الناتجة عن انتشار مخلفات الحرب.
وأكد الصالح أهمية الدعم الشعبي والمجتمعي في تسهيل وصول فرق الإطفاء إلى مواقع النيران بسرعة، مشيرًا إلى استخدام تقنيات متنوعة في الإطفاء المباشر والعزل، إلى جانب مواد متخصصة في مكافحة حرائق الغابات أثبتت فعاليتها في ريف حماة.

في خضم الكارثة البيئية والإنسانية التي اجتاحت ريف اللاذقية مؤخراً، برزت مؤسسة الدفاع المدني السوري، المعروفة بـ”الخوذ البيضاء”، كخط الدفاع الأول في مواجهة النيران، متحديةً ظروفًا ميدانية بالغة الخطورة والصعوبة، وقد أعادت هذه الجهود الجسورة التأكيد على مكانة المؤسسة في قلوب السوريين، وأثبتت أن رسالتها الإنسانية تتجاوز الحدود الجغرافية والانتماءات.
من ساحات المعارك إلى جبال اللاذقية، رسخت فرق الدفاع المدني حضورها منذ تأسيسها في الشمال السوري عبر آلاف المهمات التي أنقذت أرواحًا وانتشلت جرحى، وساهمت في دعم الحياة اليومية للسكان وسط أهوال الحرب، ومع كل أزمة تضرب البلاد، كان لهذه الفرق حضور ميداني لافت، حتى في المواقف التي دفعت فيها أثمانًا باهظة من دماء المتطوعين الذين فقدوا حياتهم أثناء أداء واجبهم الإنساني.

آخر الأخبار
تعويض الفاقد التعليمي للتلاميذ في بصرى الشام غرفتا عمليات لمتابعة إخماد الحرائق.. وزير الطوارئ: الأولوية الحفاظ على الأرواح والممتلكات وزير الطوارئ رائد الصالح: جهود كبيرة للفرق العاملة على إطفاء الحرائق قبيل لقائه بساعات .. ترامب يحذر  بوتين من العبث معه لليوم الخامس على التوالي.. انتشار حرائق جديدة في كسب 500 سلة غذائية للمهجرين في بصرى وصماد وسط معركة السيطرة على حرائق الساحل والغاب.. حملة تضليل ممنهجة تستهدف "الخوذ البيضاء"  إجراءات لضمان زيادة محصول القمح بجودة عالية رسائل ردع وسيطرة… تعزيزات عسكرية غير مسبوقة للجيش السوري في الساحل " إسرائيل" تواصل مجازرها في غزة.. وتنديد بخطتها الاستيطانية في الضفة شطحة .. النار تجتاح البلدة وتهدد مئات السكان الأردن: نقوم بكل ما نستطيع لدعم وحدة وسيادة واستقرار سوريا وزير الطاقة التركي: سنرفع صادرات الكهرباء إلى سوريا إلى 900 ميغاواط مطلع العام المقبل بريطانيا ترحب بالتقرير الأممي حول أحداث الساحل وتؤكد دعمها لتنفيذ توصياته آثار بصرى الشام تستقطب السياح الأجانب إزالة 11 تعدّياً على مياه الشرب في مدينة درعا "الشبكة السورية": تصاعد الحرب بين إيران وإسرائيل يحوّل سوريا إلى ساحة مواجهة وينتهك سيادتها القدموس.. واقع النظافة سيئ والبلدية: الإيرادات ضعيفة  الاحتفال بأعياد الميلاد.. تقليد أعمى أم طقوس متوارثة.؟ لاريجاني: عودة العلاقات مع سوريا مشروطة وتطورات سقوط الأسد فاجأت الجميع