الثورة – سمر رقية:
منذ مدة ليست بالقصيرة وحتى الآن، يلاحظ سكان مدينة القدموس أن واقع النظافة فيها والأحياء التابعة لها، أقل ما يمكن أن نوصفه بالسيئ، فالقمامة تتراكم في الأحياء والشوارع، وتفيض عن الحاويات لتنتشر في كل مكان، ويلاحظ تراكمها أمام المحال التجارية.
عودة الملف إلى البلديات
سكان المدينة بينوا أنه بعد التحرير، قامت مؤسسة البيئة النظيفة “أي كلين” في طرطوس بكل أعمال النظافة وترحيل القمامة في مدينة القدموس، ليعود ملف النظافة منذ فترة وجيزة مضت إلى مجالس المدن والبلديات كما كان سابقاً، لتجد بلدية القدموس نفسها أمام مهام ومسؤوليات كبيرة بإمكانيات مادية ضعيفة، وبمعدات عمل وآليات، أغلبها معطل ويحتاج لصيانة.
مصدر مطّلع أكد أن واقع النظافة الحالي صعب وبحاجة لمتابعة يومية، والمجلس يقدم كل إمكاناته بهذا الخصوص، وهذا ما أكده سكان مدينة القدموس، على الرغم من تعطل الضاغط الكبير والصغير والجرار، وهذه الآليات بحاجة لصيانة عاجلة، فأغلبها مهترىء وبات خارج الخدمة.
وحالياً يقوم مجلس البلدية بكافة أعمال النظافة والترحيل بجرارين وسيارة فقط، فتعطل آليات النظافة أدى إلى تراكم القمامة في أغلب شوارع المدينة، على الرغم من الجهود المبذولة من قبل البلدية للترحيل بشكل يومي، كما ويقوم عمال النظافة بترحيل بعض المكبّات عصر كل يوم وفق الإمكانات المتاحة.
إيرادات ضعيفة
يقوم مجلس البلدية بأعماله تلك بإيرادات ضعيفة جداً بسبب عدم وجود أي رخصة بناء، وتوقف المصالح العقارية عن العمل سابقاً.
ورغم الإيرادات الضعيفة تسعى البلدية جاهدة لإنجاز مشاريع قيد التنفيذ، ومنها تحسين مدخل مدينة القدموس في حي الميدان، وتدعيم الجرف الصخري موضع الانهيار في عين الريس، وإكمال المرحلة الثانية من المسبح البلدي في حي المدخنة.
على الرغم مما تقوم به البلدية، إلا أنها بحاجة ماسة لإعانات فورية لإصلاح الآليات المعطلة، وبحاجة لأكثر من ٤٠ متر زفت لإجراء صيانة للطرقات، كما أنها تحتاج إلى أجهزة طاقة شمسية للشوارع، وإلى منظومة طاقة شمسية للبلدية لعمل مركز خدمة المواطن.
والحاجة ضرورية أيضاً لدعم مالي للبلدية، بسبب إعادة عمال النظافة وعددهم 30 عاملاً.
تحسين الخدمات
مسؤول الوحدات الإدارية في طرطوس عبد الفتاح الخطيب، رداً على واقع الآليات في المجلس، أكد لـ”الثورة”، أن جميع آليات النظافة في بلدية القدموس، تعود إلى زمن النظام البائد، وقد أُجريت لها عشرات عمليات الصيانة، وحالياً يوجد ضاغطتا قمامة معطلتان، الأولى من نوع “مان” كبيرة، أُجريت لها صيانات عديدة خلال السنوات العشر الماضية، إلا أنها غير مناسبة لشوارع القدموس بسبب حجمها الكبير، ويتم العمل على استبدالها بضاغطة أصغر وجرار، والثانية من نوع “فوتون”، وهي متوقفة عن العمل منذ نحو السنتين.
أما الجرار المتوفر فهو موديل 1976، ويحتاج إلى “عمرة” محرك كاملة، وهو معطل منذ عام، كما أن الجرارين المتبقيين بحاجة إلى إطارات وصيانة خفيفة.
ضبط العمل
ولفت الخطيب إلى أن موارد البلدية شهدت خلال النصف الأول من العام تراجعاً شبه كامل، بسبب ضعف الجباية وعدم وجود رخص بناء، لكن خلال أقل من شهر ونصف الشهر، تم تفعيل الجباية وضبط العمل في مركز خدمة المواطن، ما انعكس إيجاباً على موارد ودخل المجلس.
كما جرى تنظيم عقود إشغال أملاك عامة خلال شهر واحد، بقيمة تصل إلى 60 مليون ليرة سنوياً، وطرح محال تجارية في العقار رقم 17 للمزاد العلني، إضافة إلى ذلك، تم تفعيل عمل عمال النظافة، ونفذت حملات نظافة، شملت معظم أحياء المدينة، وقد لاقت هذه الحملات ترحيباً كبيراً من الأهالي.