الثورة:
عززت وزارة الدفاع في الجيش انتشار قواتها في مناطق الساحل السوري، عبر إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة شملت دبابات وآليات حديثة، في خطوة تؤكد عزمها على مواجهة أي محاولات لزعزعة الأمن، عقب سلسلة هجمات استهدفت مواقع الجيش وقوى الأمن خلال الأسابيع الماضية.
وأفاد مراسل “الثورة” بوصول هذه التعزيزات إلى مواقع عدة في الساحل، بهدف ضبط الأمن وملاحقة المتورطين في إثارة الفوضى، وذلك بعد تعرض إحدى آليات وزارة الدفاع لهجوم في ريف اللاذقية نفذته مجموعة من فلول النظام المخلوع، في وقت شهدت فيه الأيام الثلاثة الأخيرة ارتفاعاً في وتيرة الاستهدافات التي طالت مواقع الجيش، خاصة في ريفي اللاذقية وطرطوس.
وكانت إدارة الإعلام والاتصال في الوزارة أكدت أن الهجوم الأخير وقع ليلة الخميس – الجمعة دون تسجيل خسائر بشرية، مشيرة إلى أن الاستهدافات المتكررة خلال الـ72 ساعة الماضية دفعت إلى تعزيز الإجراءات الأمنية.
وشدد البيان على التزام وزارة الدفاع بحماية جميع مكونات الشعب السوري والحفاظ على السلم الأهلي، محذراً من أن أي اعتداء على قوات الجيش أو المدنيين سيواجه برد حازم.
ولفت البيان إلى تنفيذ القوى الأمنية سلسلة عمليات نوعية في الآونة الأخيرة، أسفرت عن ضبط عدد من خلايا فلول النظام المخلوع في الساحل، وتفكيك بنيتها القيادية والتنظيمية.
وأكد أن هذه التعزيزات تعكس الجاهزية التامة للجيش السوري لملاحقة كل من يحاول العبث بأمن المنطقة وأهلها أو استهداف الحواجز الأمنية والعسكرية المنتشرة لضبط الاستقرار.
وتحمل التعزيزات العسكرية التي دفعتها وزارة الدفاع، رسالة واضحة، تؤكد الجاهزية التامة عبر نشر قوات قادرة على التحرك السريع للتصدي لأي تهديد، مع التأكيد على أن أي محاولة لزعزعة الاستقرار ستُواجه بالقوة، وفيها رسائل طمأنة للسكان المحليين من خلال تعزيز شعور الأمان لديهم، وإبراز التزام الدولة الكامل بحمايتهم، وهي تحذير الخصوم والمخربين من فلول النظام المخلوع، إذ يمثل هذا الانتشار العسكري إنذاراً مباشراً لتلك القوى بعدم استغلال الأوضاع الأمنية.