الثورة
أعربت المبعوثة البريطانية إلى سوريا، آنا سنو، عن ترحيبها بنتائج تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن أحداث العنف في الساحل السوري، مؤكدة أن ما خلص إليه التقرير يتطابق مع استنتاجات اللجنة الوطنية المستقلة في سوريا، ويتضمن توصيات واضحة لضمان المساءلة وحماية جميع السوريين.
وأشارت آنا سنو عبر منصة “إكس”، إلى دعم بلادها لالتزام الحكومة السورية بتنفيذ التوصيات، واستعداد المملكة المتحدة لتقديم المساندة في هذا المسار.
وكان وزير الخارجية والمغتربين، أسعد حسن الشيباني، قد وجّه رسالة شكر إلى رئيس لجنة التحقيق الدولية، باولو سيرجيو بينهيور، مشيداً بانسجام التقرير مع عمل اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق، ومؤكداً أن التوصيات تواكب خارطة الطريق الحكومية لإصلاح مؤسسات الدولة وترسيخ دولة القانون.
وأكد الشيباني أن هذه التوصيات ستدمج في مسار بناء سوريا الجديدة، بما يحفظ استقلال المؤسسات ويصون حقوق المواطنين، مشيراً إلى خطوات ملموسة اتخذتها الحكومة لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات وضمان عدم تكرارها، وتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية المختصة.
وأكد تقرير لجنة التحقيق الأممية أن أحداث الساحل شهدت أفعالاً قد ترقى إلى جرائم حرب، شملت القتل والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية للموتى، إلى جانب النهب وحرق المنازل، مما تسبب في نزوح عشرات الآلاف من المدنيين.
وأشار إلى أن قوات الحكومة المؤقتة حاولت في بعض الحالات حماية المدنيين، لكن بعض العناصر الأمنية تورطت في انتهاكات، ما يستدعي فصل المشتبه بهم من الخدمة لحين انتهاء التحقيقات. واعتبرت اللجنة أن تقريرها إلى جانب تقرير اللجنة الوطنية السورية يمثلان خطوة أساسية نحو الوصول إلى الحقيقة وتحقيق العدالة.