الثورة – جهاد الزعبي:
استعادت مدينة بصرى الشام حيويتها من جديد بعد عودة المجموعات السياحية الأجنبية لزيارتها بشكل ملحوظ هذا الصيف.
فقد اعتبرت السائحة الأميركية ريبيكا نيكول، وهي مدرّسة فنون، التي زارت بصرى أمس، أن الفن المعماري في أبنية المدينة يجسد قيم التآخي والمحبة، فكنسية بصرى المسقوفة، التي تعتبر الوحيدة من نوعها عالمياً، تجاور المسجد الفاطمي، وهذا يدل على الاحترام والتقدير بين الممالك القديمة في المنطقة.
وبين السائح البريطاني ألبرت صموئيل، ويعمل خبيراً معمارياً، أن تقنيات هندسة بناء القلعة والمسرح الروماني، كانت سابقة لعصرها، ولا تزال تستخدم في تصميم الأبنية المقاومة للزلازل في العالم.
وعبّر السائح الماليزي إمام أحمد عن إعجابه ببناء المسجد العمري في بصرى، إذ يظهر ذلك البناء الجمع بين الدين والازدهار الحضاري وتطور فن العمارة.
بدوره، أكد السائح الصيني كيم يونغ سانغ، وهو مدرس تاريخ، على أهمية توفير المزيد من الرعاية والدعم من المنظمات الدولية الإنسانية والتراثية للمواقع الأثرية في بصرى، كونها تمثل قيمة تاريخية وحضارية عالمية.
تجدر الإشارة إلى أن بصرى الشام تضم 45 موقعاً أثرياً مسجلاً على لائحة التراث العالمي في منظمة اليونسكو، وهي بحاجة ماسة لمزيد من الدعم بعد أن تعرضت خلال سنوات الحرب لأضرار متنوعة، بسبب اعتداءات عصابات النظام البائد عليها.
