الثورة أون لاين – عادل عبد الله:
أكد مدير مشفى ابن النفيس الدكتور نزار إبراهيم لـ “الثورة” أن أعداد الإصابات أو المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا المستجد كوفيد- 19 انخفض بشكل ملحوظ حالياً عما كان عليه منذ أسابيع، مبيناً أن عدد الإصابات المثبتة المتواجدة في قسم العناية المشددة بالمشفى بلغ أربع إصابات حالياً.
وأشار الدكتور إبراهيم إلى أن عدد المراجعين بشكوى صدرية أو ضيق تنفس أو أعراض فيروس كورونا يبلغ يومياً مريضين أو ثلاثة.. مبيناً أن الأرقام المسجلة لعدد الإصابات التي تعلنها وزارة الصحة حقيقية، حيث أصبحت تعتمد مؤشراً ثانياً، يتمثل بالإصابات في المشافي، وعدد أسرة العناية المشددة المشغولة وعدد المنافس المشغولة في المشافي.
وبين أن الالتزام بإجراءات الوقاية هو حجر الأساس في الحماية من الإصابة، ولا سيما كبار السن والمرضى المزمنين، مشيراً إلى أهمية اللقاح لجهة الحماية، مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات الوقاية حتى في حال الحصول على جرعتي لقاح.
ونوه بأهمية الحفاظ على سلامة الأشخاص باتخاذ بعض الاحتياطات البسيطة، مثل التباعد البدني ولبس الكمامة والحفاظ على التهوية الجيدة في الغرف وتلافي التجمعات وتنظيف اليدين والسعال في ثنية المرفق أو في منديل ورقي، كما ينبغي الابتعاد مسافة متر واحد على الأقل عن الآخرين للحد من مخاطر الإصابة بالعدوى عندما يسعلون أو يعطسون أو يتكلمون، كما يجب الابتعاد مسافة أكبر من ذلك عن الآخرين عندما تكون في أماكن مغلقة.. وان نجعل من ارتداء الكمامة عادة عندما نكون مع أشخاص آخرين. فاستعمال الكمامات وحفظها وتنظيفها والتخلص منها بشكل سليم أمر ضروري لجعلها فعالة قدر الإمكان.
ولفت إلى أن القطاع الصحي قوي، على الرغم من ظروف الأزمة وسنوات الحرب، والخسائر التي تعرض لها، واستنزاف الكوادر الطبية، لافتاً إلى أن هذا القطاع تمكن منذ بداية الجائحة من التصدي لموجات الإصابات بكورونا بقدر كبير من المسؤولية.. منوهاً بنجاح الخدمات الطبية من خلال جهود الكادر الطبي والتمريضي في المؤسسات الصحية ودورهم إلى جانب باقي الفريق الطبي والفنيين والمعالجين والإداريين وشجاعتهم في إنقاذ حياة الكثيرين ومنح الصحة للمرضى.
وأوضح أن المشافي تشكل جزءاً حيوياً من خدمات الصحة العامة وتقدم الرعاية الصحية للمرضى من خلال طواقم طبية متخصصة وأجهزة طبية متطورة، موضحاً أن أقسام المشفى متطورة جداً ويتم في قسم الإسعاف استقبال كافة الحالات الإسعافية من الألف إلى الياء، ويتم إجراء كافة العمليات الجراحة قاطبة، مشيراً إلى استئناف العمليات الباردة بجميع أنواعها.. من فتح الجمجمة إلى تثبيت الفقرات إلى عمليات ويبل (قطع رأس البنكرياس) وأيضاً تجرى كافة عمليات الأورام، وتتم معالجة المدنيين والعسكريين في المشفى.
وبين الدكتور إبراهيم أهمية تحقيق أقصى استفادة من الموارد المتوفرة لتحقيق نتائج طبية دقيقة، إضافة إلى تنمية مهارات العنصر البشري وتقوية نظام المتابعة المتكاملة والتقييم المستمر وتطوير الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، مبيناً أن التقييم المستمر لمستوى الخدمات التشخيصية والعلاجية والطبية المقدمة من خلال نظام معلومات متكامل يسهم بتحسين مستوى الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين والارتقاء بها، خاصة أن كافة أقسام المشفى تضم مرضى من مختلف المحافظات ويتم تقديم الخدمات الطبية والاستقصاءات التشخيصية والعلاجية وحتى الأدوية مجاناً وعلى أكمل وجه.