الثورة:
التقى وزير الداخلية أنس خطاب أعضاء لجنة التحقيق الخاصة بأحداث السويداء.
وذكرت وكالة سانا، أن اللقاء الذي انعقد في مبنى الوزارة بدمشق، بحث أبرز المعوقات التي تعترض عمل اللجنة، واستعرض السبل الكفيلة بتجاوزها، بما يضمن سير مهامها على النحو الأمثل، وتحقيق أهدافها ضمن الأطر القانونية والتنظيمية وبأعلى درجات الشفافية.
هذا وتواصل اللجنة الوطنية للتحقيق بأحداث السويداء عملها الميداني، حيث قامت في الثامن والعشرين من الشهر الماضي، بزيارة إلى عدد من القرى في محافظة السويداء ومنطقة السيدة زينب بريف دمشق، بهدف توثيق الانتهاكات التي تعرضت لها هذه المناطق خلال الأحداث الأخيرة، والاستماع مباشرة إلى شهادات النازحين والضحايا وأسرهم.
وحينها شملت جولة اللجنة بحسب “سانا”، سجن دمشق المركزي، حيث التقت الموقوفين على خلفية الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء، وقامت بتسجيل إفاداتهم والاطلاع على أوضاعهم الصحية والإنسانية، وتعكف حاليًا على التنسيق مع الجهات المعنية لتسوية الأوضاع القانونية للمعتقلين.
يذكر أن وزارة العدل أعلنت في ال 31 من تموز الماضي عن تشكيل اللجنة التي تضم في عضويتها: القاضي حاتم النعسان، والقاضي حسان محمد الحموي، والقاضي ميسون حمود الطويل، والقاضي جمال الأشقر، والعميد محيي الدين هرموش، والمحامي طارق الكردي، والمحامي عمار عز الدين.
وتعمل اللجنة وفقاً لمهامها المحددة في قرار التشكيل على: كشف الملابسات والظروف التي أدت إلى الأحداث. والتحقيق في الادعاءات والانتهاكات التي تعرض لها المدنيون. بالإضافة إلى إحالة كل من تثبت مشاركته في الاعتداءات والانتهاكات إلى القضاء.
وسبق لوزارة الداخلية أن رحبت في الثاني من الشهر الجاري، بالتقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية حول الأحداث في السويداء، مؤكدةً الحرص على حماية كل السوريين من مختلف المكونات.
وحينها، نقلت وكالة سانا عن المتحدث باسم الوزارة نور الدين البابا قوله في تصريح للوكالة: ننظر بعين الإيجابية والاهتمام إلى التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية، ونرجو أن يسهم في تعزيز حقوق الإنسان في سوريا، ونمد أيدينا لأي جهة تسهم في مساعدتنا لتكريس سيادة القانون، وإنصاف الضحايا، إذا كانت تملك ما يدعم ذلك من أدلة مادية موثقة.
وشهدت محافظة السويداء على مدى أيام من شهر تموز الماضي اشتباكات دامية بين عشائر البدو ومجموعات مسلحة في المحافظة، أسفرت عن ضحايا وتهجير عدد كبير من المدنيين، ما أدى إلى دخول قوات الجيش العربي السوري إلى مدينة السويداء، لملاحقة المجموعات الخارجة عن القانون بمحيط مدينة السويداء، وبسط الاستقرار والأمن.
