الثورة – خالد الخالد:
أكد مدير زراعة القنيطرة المهندس جمال العلي، أن التين من الزراعات الاقتصادية الهامة في المحافظة، و مصدر رزق أساسي لعدد كبير من المزارعين، و يزرع بعلاً في القطاع الشمالي، حيث تعد بلدة حضر الأشهر بزراعة أشجار التين ( منطقة جبلية مرتفعة و تربة رطبة ومناخ بارد ) و التي تزرع بعلاً، حيث تبلغ المساحة المزروعة بالتين في القرية نحو /5000/ دونم ، كما يبلغ إنتاجها أكثر من ثلثي إنتاج القنيطرة.
و أوضح العلي أن زراعة التين بالقنيطرة تنتشر في
” الحلس و خان أرنبة و نبع الفوار و مزارع الأمل”،
و يستمر موسمه لمدة شهرين فقط، علماً أن مساحة الأراضي المزروعة نحو 7284 دونماً ، و عدد الأشجار نحو 228 ألف شجرة ، المثمر منها 163 ألف شجرة، و يتوقع إنتاج نحو 4060 طناً منه، و يتم تسويقه في السوق المحلية و دمشق و ريفها و لتصنيع مربى التين و التين المجفف، منوهاً بأنواع التين المزروعة في القنيطرة، و منها التين الصيداوي الأبيض الذي يصلح للمربيات و “المعاقيد” و لصنع التين المجفف والتين اليابس و “المرث” ، والتين البقريطي الذي يتميز بقلبه الأحمر أو الوردي و يصلح للأكل، والتين الأسود، ومنه أصناف عدة ( العسيلي و الجبلي و العصفوري و الجليدي )، وجميعها أسماء محلية، وهذا التين للأكل فقط.
و يعاني المزارعون، كما في كل موسم، من صعوبة تسويق الإنتاج وسط غياب الجهة القادرة على عملية التسويق و تعد المنتجات من أفضل الأنواع، لينحسر التفكير عند المزارعين، الذين لا يملكون أي وسيلة لنقل الإنتاج، ببيع المنتج من الأرض مباشرة للسماسرة، ما يعرضهم لخسائر كبيرة و استغلال وجشع التجار لعدم قدرتهم على تصريف الإنتاج بسبب عدم وجود سوق هال على أرض المحافظة و جهة تسويقية، ما يجعله عرضة لاستغلال التجار، بسبب صعوبة التسويق و تصريف المنتج
و طالب الفلاحون بضرورة وجود جمعية تسويقية لتسويق الانتاج، أو إحداث معمل للقطاع ” العام أو الخاص” للاستفادة من الإنتاج الوفير من الأشجار المثمرة التي تتركز أغلبيتها في ريف المحافظة الشمالي، و كذلك عدم وجود معامل لصناعة الصناديق البلاستيكية، حيث يتم استهلاك نحو /1000/ صندوق بلاستيكي يومياً في موسم التين و التفاح و الكرمة و الرمان .