الثورة – ابتسام الحسن :
أقامت جمعية النجاة الخيرية في حمص اليوم، بالتعاون مع اتحاد الفلاحين وشركة “إيميسا أكاديمي”، ورشة عمل بعنوان “نحو إنتاج زراعي اقتصادي” حضرها عدد من المعنيين، وتضمنت محاور عدة، منها “القبار الاستثمار الأخضر” والزعفران زراعة ذكية نحو مستقبل واعد، إضافة لزراعة نبات “ستيفيا “.
زراعات نوعية واعدة
رئيس الجمعية الدكتور عبد المسيح دعيج، أكد في تصريح لـ” الثورة”، أن الورشة تضمنت ثلاثة محاور ” الزعفران , القبار والستيفيا “، وأنها ليست مجرد نقل معلومات نظرية وإعطاء توجيهات فنية، بقدر ماهي لقاء حواري مع المعنيين من أجل إقامة مشاريع استثمارية وتنموية تعتمد على الزراعات المذكورة، نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة وتحديات المناخ والجفاف وقلة الأمطار، إضافة لنقص مستلزمات الإنتاج الزراعي، حيث يتم التركيز حالياً على زراعات نوعية واعدة، من الممكن نجاحها بإمكانات متواضعة لا تحتاج لكميات كبيرة من المياه.
مشروع تنموي
وأشار إلى أن أهم مخرجات الورشة فيما يتعلق بالزعفران، التعاون مع الجمعيات الفلاحية في ريف حمص لنشر هذه الزراعة المهمة كمشروع تنموي متناهي الصغر، وإمكانية نجاحه في حديقة المنزل ضمن مساحة لا تتجاوز /5 أمتار مربعة / وكفرصة استثمارية كبيرة، تصل إلى عشر دونمات وقد نجحت زراعة الزعفران في أغلبية ريف حمص .
كنز مهدور
وفيما يخص القبار، أكد دعيج أنه سيكون هناك تعاون مع الجمعيات الفلاحية لجمعه وتوفير عائدات مادية للمزارعين، حيث سيتم التعاون مع شركة خاصة لإقامة منشأة لتغليف وتعبئة القبار لطرحه في السوق المحلية، ومن ثم تصديره للخارج. علماً أن القبار ليس نباتاً مزروعاً، فهو نبات بري ينتشر في ريف حمص الشرقي وتبلغ كمياته المجمعة سنوياً قرابة /40/ألف طن، ويمكن تسميته ( كنزاً وطنياً مهدوراً)، مشيراً إلى إمكانية زراعته أيضاً. وحالياً يتم جمعه فقط من قبل الفلاحين وبيعه للجمعيات الفلاحية من أجل استثماره واستخدامه في العلاجات الطبية وإمكانية تصديره للخارج .
بديل صحي
وأخيراً أوضح أن نبات ستيفيا هو البديل الصحي والطبيعي للسكر، ومن الممكن تناوله من قبل الجميع، وخاصة مرضى السكري، وتنجح زراعته في البيئة الساحلية، ويزرع في حمص منزلياً.
ونوه بأهمية الورشة ومخرجاتها العملية وآلية تنفيذها، بالتنسيق مع اتحاد الفلاحين وجمعية النجاة والمسؤولين في القطاع الزراعي على مستوى سوريا.