الثورة أون لاين – ماجد مخيبر:
حققت شركات المؤسسة العامة للصناعات الهندسية خلال النصف الأول من العام أرباحاً تزيد عن 36 مليار ليرة، علماً أن قيمة المبيعات الفعلية المحققة وصلت إلى 91 مليار ليرة، والإنتاج الفعلي يقارب 90 مليار ليرة.
مدير عام المؤسسة المهندس أسعد وردة قال لـ “الثورة أون لاين” إن معظم الشركات التابعة للمؤسسة انتقلت الى حالة الربحية، وعادت منتجاتها إلى السوق بشكل أو بآخر، والكتلة الرئيسية من هذه الأرباح تأتي من شركة حديد حماة، حيث حققت أرباحاً قدرها 17.870 مليار ليرة، وشركة كابلات دمشق 14.332 مليار ليرة، ثم كابلات حلب 3.698 مليارات، وشركة بطاريات حلب 232 مليون ليرة، والشركة العامة للإنشاءات المعدنية 91 مليون ليرة.
وردة أشار إلى ما تعانيه الشركات التابعة للمؤسسة بشكل عام من صعوبة تأمين المواد الأولية اللازمة للعملية الإنتاجية، بالإضافة إلى صعوبات كبيرة في تنفيذ الخطط الاستثمارية بسبب عدم الحصول على عروض رغم الإعلانات والمراسلات اللازمة بهذا الخصوص، وارتفاع الأسعار لعدم الشراء مباشرة من الشركات الصانعة بسبب العقوبات الاقتصادية الجائرة ما يؤدي لارتفاع تكاليف الإنتاج، وصعوبة تأمين القطع التبديلية بسبب الحظر، وارتفاع أسعارها إن وجدت محلياً، بالإضافة إلى ارتفاع الرسوم الجمركية على مدخلات الإنتاج، وصعوبة الشحن الداخلي، و ارتفاع أجور الشحن، وانخفاض التوتر الكهربائي من الشبكة الرئيسية وانقطاعه أحيانا ما يتطلب تشغيل المولدات الاحتياطية.
ومن الصعوبات أيضا ارتفاع ديون القطاع العام، وعدم قيام بعض مؤسسات القطاع العام بتسديد أرصدتها رغم المراسلات العديدة والنقص الحاد في العمالة الفنية والخبيرة لدى الشركات، ويتم العمل على إجراء إعلانات لتأمين العمالة اللازمة.
وحول خطة المؤسسة في مجال التطوير أوضح أنها تكمن بشكل رئيسي من خلال محاولة المؤسسة وشركاتها التابعة في تنفيذ خطط الاستبدال والتجديد، وإدخال بعض المشاريع الحيوية في العملية الإنتاجية كخط إنتاج البطاريات المغلقة ومعمل لإعادة تدوير البطاريات القديمة، وخط إنتاج بطاريات الليثيوم من خلال العقد المبرم مع شركة تافان الإيرانية عن طريق الخط الإئتماني الإيراني الثاني.
كما لفت وردة إلى أن توجهات العمل الرئيسية في المرحلة المقبلة تتمثل في متابعة تنفيذ الخطط الاستثمارية للشركات التابعة للمؤسسة بكافة السبل الممكنة، وإيجاد الحل الملائم للشركات المتعثرة والمتوقفة مع تعزيز دور المؤسسة في تأمين كافة طلبات القطاعين العام والخاص من خلال العمل على رفع الطاقات الإنتاجية بكافة السبل الممكنة، وتوسيع وتطوير خطوط التوتر المنخفض، وإحداث معمل لإنتاج حبيبات البلاستيك، ودراسة إمكانية إحداث معمل لصهر وإنتاج قضبان النحاس ومعمل لصهر وإنتاج قضبان الألمنيوم في شركة كابلات دمشق، والعمل على إعادة تأهيل خط إنتاج كابلات التوتر المتوسط في شركة كابلات حلب.
ومن أبرز المقترحات التي يراها وردة ضرورية لتحسين سير العمل في المؤسسة الإعفاء من كافة الرسوم والضرائب على الآلات وقطع الغيار وعلى مدخلات الإنتاج حرصاً على القدرة التنافسية لشركات القطاع العام مع فتح سقوف الراتب لكافة الفئات، وتجديد أو استبدال الآليات لنقل العمال وتثبيت العقود السنوية، وتأمين استقرار التيار الكهربائي واستمراره طيلة أيام الدوام الفعلي لما له من تأثير هام على جودة المنتج وتخفيض كلفته والتخفيف ما أمكن من نسبة الهدر في الوقت والمادة الأولية، وتلف الأجهزة الالكترونية. وارتفاع كلفة توليد الطاقة الكهربائية ذاتياً وعدم كفايتها لتشغيل كامل الآلات