الثورة اون لاين :
تنفيذاً لاتفاق التسوية الذي طرحته الدولة لترسيخ الامن والاستقرار في حي درعا البلد بدأ الآلاف من الأهالي بالعودة إلى منازلهم بعد نشر نقاط للجيش العربي السوري ومواصلة وحدات الهندسة تمشيط ما تبقى من الحي وإزالة السواتر الترابية وفتح الطرقات للإسراع بعودة جميع الأهالي إلى منازلهم.
ودخلت وحدات من الجيش أمس إلى منطقة درعا البلد وتم رفع العلم الوطني فوق مركز التسوية في حي الأربعين وذلك في اطار اتفاق التسوية الذي طرحته الدولة والقاضي بتسوية أوضاع المسلحين وتسليم السلاح للجيش وإخراج الإرهابيين الرافضين للاتفاق.
وذكر مراسل سانا الحربي أن الآلاف من أهالي حي درعا بدؤوا بالدخول إلى الحي عائدين إلى منازلهم من جهة السرايا عبر عشرات السيارات ووسائط النقل العامة والخاصة بعد تسوية أوضاع المئات من المسلحين وتسليم السلاح إلى الجيش في إطار اتفاق التسوية.
وأشار المراسل إلى أن عدداً من الجرافات والآليات التابعة للجيش ومحافظة درعا قامت منذ الصباح بإزالة السواتر الترابية وفتح الطرقات أمام الأهالي العائدين إلى منازلهم في حي درعا البلد وتمهيداً لدخول ورشات المؤسسات الخدمية لإعادة تأهيل البنى التحتية إلى الحي بعد قيام وحدات الهندسة في الجيش بتمشيط المنطقة وإزالة المخلفات من أسلحة وذخائر وعبوات ناسفة والكشف عن الأنفاق والتحصينات والأوكار التي كان الارهابيون يتخذونها منطلقا لاعتداءاتهم ضد المدنيين ونقاط الجيش في المدينة.
إلى ذلك لفت المراسل إلى أنه تم رفع العلم الوطني على مبنى قسم شرطة المنشية في حي العباسية بدرعا البلد إيذاناً بإعادة تفعيل العمل فيه وتقديم الخدمات للمواطنين وفق المهام المعتادة.
ورفع عناصر الجيش العربي السوري العلم الوطني في حي طريق السد بدرعا مع تواصل عمليات التمشيط الهندسي للحي.
وعبر عدد من الأهالي العائدين الى منازلهم في حي درعا البلد لمراسل سانا عن سعادتهم بالعودة إلى منازلهم وأرضهم في ظل نجاح الحل السلمي الذي طرحته الدولة والذي أتاح لهم العودة لممارسة حياتهم الطبيعية واستؤنفت الاثنين الماضي عمليات تسليم أسلحة وتسوية أوضاع عشرات المسلحين من درعا البلد في اطار تنفيذ اتفاق التسوية الذي طرحته الدولة وذلك بعدما كانت المجموعات الإرهابية في حي درعا البلد عطلت عدة مرات تطبيق الاتفاق.
وحرصت الدولة على ترسيخ الامن والاستقرار في محافظة درعا وتغليب الحلول السلمية حفاظاً على المدنيين ومنع تعريض حياتهم للخطر.