الثورة أون لاين – عادل عبد الله:
أوضح المنسق الوطني للوائح الصحية الدولية بوزارة الصحة الدكتور زهير السهوي لـ “الثورة” أن اللوائح الصحية الدولية تشكل صكاً قانونياً دولياً ملزماً لــ 196 دولةً في جميع أنحاء العالم بما فيها الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، وتكمن أهميتها في مساعدة المجتمع الدولي على منع ومواجهة المخاطر الصحية العمومية على الانتشار عبر الحدود وتهديد الناس في شتى أرجاء العالم مع تجنب التدخل غير الضروري في حركة المرور الدولي والتجارة الدولية.
وبين أن اللوائح الصحية تشمل طائفة واسعة من المخاطر المحتملة المحدقة بالصحة العمومية والتي قد تثير قلقاً دولياً كالمخاطر ذات منشأ أو مصدر بيولوجي أو كيميائي أو إشعاعي نووي. أو تسري بواسطة: الأشخاص (مثل السارس والأنفلونزا وشلل الأطفال والإيبولا)، والبضائع والأغذية والحيوانات (بما في ذلك المخاطر المرضية الحيوانية المصدر) والنواقل (مثل الطاعون والحمى الصفراء وحمى غرب النيل)، إضافة إلى البيئة (مثل إطلاق المواد الإشعاعية النووية أو التسربات الكيميائية أو أشكال التلوث الأخرى).
ولفت إلى أن أولويات تنفيذ اللوائح الصحية الدولية (٢٠٠٥) هي: مراكز الاتصال الوطنية المعنية باللوائح، وكشف الأحداث والتبليغ عنها والتحقق منها ومكافحتها، وما يتصل بذلك من اتصالات داخلياً ودولياً، والاتصال والتعاون مع المنظمة.
والوثائق الخاصة بتنفيذ اللوائح ( 2005) تتضمن شهادة مراقبة إصحاح السفينة، الشهادة الدولية للتطعيم والاتقاء، الإقرار الصحي البحري، والجزء الصحي من الإقرار العام للطائرة، وتعيين نقاط الدخول (الموانئ والمطارات والمعابر البرية) من أجل تكوين القدرات الصحية العمومية الأساسية، إضافة إلى تحديد الموانئ المرخص لها بإصدار الشهادات الإصحاحية للسفن وبتقديم الخدمات ذات الصلة (وإبلاغ المنظمة بها).
وأشار الدكتور السهوي إلى أن المبادئ الأساسية في تطبيق اللوائح الصحية في المعابر الحدودية تنص على الوقاية والتي تتضمن المعرفة بأخطار الصحة العامة، وتدبير الخطر من خلال المكافحة والتحكم الروتيني لأوضاع الإصحاح في المعبر الحدودي ووسائل النقل، والإنذار المبكر بالكشف عن الأحداث الصحية، وتقييم الخطر بالتحري, المسح, المعلومات والتأكيد، الاستجابة لطوارئ الصحة العامة، وكذلك تدبير الحدث بتقوية التقصي وخطط الطوارئ لوضع إجراءات الوقاية والمكافحة.
وسلط الضوء على أن المجالات الموضوعية التي يؤثر فيها تنفيذ اللوائح الصحية الدولية ( ٢٠٠٥ ) البيئة، الصحية العمومية، الموانئ والمطارات والمعابر البرية الدولية (بما في ذلك الحجر الصحي)، الجمارك، السلامة الغذائية، الزراعة (بما في ذلك صحة الحيوان)، السلامة الإشعاعية، السلامة الكيميائية، النقل (بما في ذلك البضائع الخطرة)، جمع المعلومات الصحية العمومية واستخدامها والكشف عنها، الأنشطة الصحية العمومية على كافة المستويات.
وبخصوص مركز الاتصال الوطني المعني باللوائح الصحية الدولية أكد الدكتور السهوي أن له دورا رئيسيا بتنفيذ اللوائح الصحية الدولية 2005، وهو مركز وطني وليس فردي أو خاص، وتحدده الدولة بموجب اللوائح الصحية الدولية، كما يعمل على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع (يستعمل كل أدوات الاتصال والتواصل)، ومهمته التحقق من صحة المعلومات المتعلقة بمخاطر الصحة العامة وإخطار نقاط الاتصال التابعة لمنظمة الصحة العالمية، و مهام إضافية محتملة: تقييم الخطورة , الاستجابة المنسقة.
ونوه بأن المقترحات الفعالة لبناء الخطة الوطنية المعنية باللوائح الصحية الدولية وتنمية القدرات الأساسية تتضمن إجراء ورشة عمل للتدريب على إجراء التقييم الذاتي تمهيدا لإجراء تقييم خارجي مشترك، وتأهيل المعابر الحدودية المختارة لتطبيق اللوائح الصحية الدولية وتجهيزها بالكادر المدرب والتجهيزات اللازمة …الخ إضافة لباقي المعابر الحدودية في مرحلة لاحقة، وتأهيل فرق الاستجابة السريعة على التعامل مع الأخطار التي تعنى بها اللوائح الصحية الدولية (الأخطار الحيوانية المصدر– الأخطار المتعلقة بالسلامة الغذائية…) وتزويدها بالتجهيزات الضرورية للعمل، وتأهيل كوادر مخابر الصحة العامة وتزويدها بالتجهيزات والمواد المخبرية الضرورية، وتدريب العاملين في مراكز اللقاح الدولي، وإعداد دلائل عمل للوائح الصحية الدولية.