الثورة أون لاين – ميساء الجردي:
تناول الأطباء المشاركون في المؤتمر العلمي الثالث عشر لنقابة أطباء دمشق في جلسات اليوم الثاني والثالث أبرز ما يحمله العلم من مستجدات في أمراض الغدد والنسائية والأمراض القلبية والوعائية ومستجدات كوفيد19 ومستجدات الأمراض الهضمية ليختم أعمالهم بجلسات حول مستجدات الأشعة التداخلية.
يبين الدكتور عماد سعادة نقيب أطباء فرع دمشق أهمية المحاضرات والأبحاث التي تناولها الأطباء المشاركون في جميع الاختصاصات لكونها تطرح أحدث ما يتعلق بالتشخيص وطرق العلاج والتقصي سواء في أمراض الغدد والنسائية والأمراض التي فيها أعراض ومشاكل متشابهة حيث تم مناقشة عدة جلسات تخص الشعرانية والتأثيرات الهامة لبعض الأدوية التي تستخدم بالحمل إضافة لبعض العلاجات الحديثة بالمبيض متعدد الكيسات لافتاً إلى أهم النقاشات التي تناولتها جلسة الأمراض القلبية الوعائية من ارتفاع التوتر الشرياني والتشخيص والعلاجات الحديثة والتوصيات العالمية لتدبير هؤلاء المرضى إضافة لتأثيرات الكوفيد على الشريان السباتي وبعض التظاهرات السريرية.
وتحدث سعادة عن احتضان المؤتمر لمحورين أساسيين حول الكوفيد المرض الأكثر إزعاجاً عالمياً حيث تم مناقشة العلاجات الحديثة المتوفرة وطرق التشخيص وبعض الاختلاطات العصبية والقلبية والوعائية التي قد تنشأ عن هذا المرض، وعن العروض التي قدمت حول الأدوية الحديثة وطريقة تأمين الأوكسجين لبعض هؤلاء المرضى الذين يحتاجونه، ليكون الختام بجلسة حول الأمراض الهضمية والنقاط الخلافية لبعضها مثل تشمع الكبد وطرق العلاج والتشخيص، إضافة للاستقصاءات المختلفة ببعض الأمراض الهضمية، ليكون الختام في اليوم الثالث بكل ما يتعلق بالمعالجة الشعاعية التداخلية من معالجة أم الدم الأبهرية ومعالجة دوالي الحبل المنوي بالتصليب وحقن الاسمنت الطبي في آفاق الفقرات الانهدامية وصولاً على الالتزام المهني والأخلاقي في العلاج بالأشعة.
الدكتورة رغدة الزعبي رئيسة العيادات الخارجية في مشفى المجتهد وأمين سر نقابة الأطباء أكدت أهمية هذه التظاهرة العلمية لما تحمله من مواضيع ودراسات حديثة غنية في اختصاصات تعتبر لها الأولوية في الوقت الحالي وخاصة موضوع الخلايا الجذعية الذي يعتبر علماً جديداً بدأ يطبق في سورية والمستجدات في موضوع الكورونا. مشيرة إلى الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها وزارة الصحة حرصاً على صحة الناس.
الدكتورة أمل حرفوش رئيسة الرابطة السورية للغدد الصم تحدثت عن آلية تنظيم الأبحاث بين أطباء الغدد وأطباء النسائية لوجود مواضيع مشتركة بين الاختصاصيين وأهمها موضوع الشعرانية الذي يهم جميع النساء سواء قبل أو بعد 18سنة. مشيرة إلى أن ظهور الشعرانية في مراحل مبكرة قد ينبئ بحالة مرضية كما أن موضوع البلوغ المبكر الذي أصبح يظهر بشكل كبير لدى الفتيات ما قبل سن الثماني سنوات وعند الذكور قبل سن العشر سنوات أصبح اليوم مُلفتاً للنظر بنسبه الكبيرة التي لم تكن موجودة سابقاً في مثل هذه الأعمار، الأمر الذي يتطلب القيام بدراسات وخاصة في بعض المحافظات التي شوهدت فيها النسب الكبيرة مثل حماة والسويداء، والذي ينتج عنه أشخاص قصار القامة ولديهم بدانة.
الدكتورة ريما مراد اختصاصية غدد السكري تحدثت حول العلاقة بين السكري والحمل وتصنيف ذلك فيما إذا كانت الحامل مريضة سكري بالأساس، أم أنها أصيبت بالسكر أثناء فترة الحمل، مشيرة إلى أهمية التشخيص والتقصي لطريقة العلاج ومتابعة المريضة ضمن مخطط للحمل وإمكانية تناول الأنسولين أو أدوية أخرى.
الدكتور أحمد الخالد بين خلال مناقشة الجلسة الثانية للمؤتمر أنه من غير الوارد أبداً استئصال الكيسات من الرحم، إلا إذا كانت تشكل عوامل انضغاطية، خوفاً من إصابة الرحم أثناء الجراحة، إضافة لوجود دراسات تؤكد أنه لا تأثير لموضوع الكيسات في عملية التعشيش. وأكد أنه لا مكان لجراحة الكيسات عند الفتيات لأن ذلك يسبب نكساً وسوف تعود الكيسات بعد فترة أشهر أو عام.
وعن أهمية التعقيم في الوقاية من الأمراض تحدثت الدكتورة فطمة أتاسي من شركة المعقمات مشيرة إلى ضرورة التعقيم في الوقت الحالي في ظل جائحات كورونا والتعرف على أنواع المعقمات وكيفية استخدامها للوقاية حتى لا يصل الناس إلى مراحل الاعتماد على الأدوية بعد التعرض للإصابة، مبينة أن المسألة ليست بيع معقمات بقدر ما هي ضرورة استعمال المعقمات في المنزل والأماكن العامة للتخلص من الجراثيم.
الدكتورة رشا صوفاناتي من شركة أصدقاء الطبيعة تحدثت عن أهمية الاعتماد على المواد الأولية الطبيعية في صناعة المنتجات الدوائية والتجميلية، مشيرة إلى اهتمام الشركة بالحفاظ على مصادرها الأولية وخاصة العكبر والعسل والغار وغيرها من المواد الطبيعية والمتوفرة في سورية.
رافق المؤتمر معرض للتجهيزات الطبية تضمن أكثر من 18 شركة منتجة للأدوية المختصة بالمواضيع الطبية التي طرحها المؤتمرون