الثورة- أسماء الفريح :
جدد المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف التأكيد على عدم قبول بلاده تخصيب إيران لليورانيوم, لترد طهران بأن هذه المسألة شيء لا يمكن إيقافه.
ويتكوف قال في مقابلة مع قناة “ABC” الأميركية أمس: “حددنا خطا أحمر واضحا للغاية، وهو التخصيب.. لا يمكننا السماح حتى بنسبة واحد بالمئة من قدرة التخصيب”.
وأضاف أنه من وجهة نظر إدارة الرئيس دونالد ترامب، فكل شيء يبدأ “باتفاق لا يتضمن التخصيب.. لا يمكننا قبول ذلك لأن التخصيب يتيح التسلح.. ولن نسمح بصنع قنبلة”.
وأوضح أن بلاده منفتحة على المفاوضات مع إيران بشأن عدم استمرار برنامج تخصيب اليورانيوم.
ورغم ذلك, فإن ويتكوف أعرب عن تفاؤله إزاء المفاوضات مع إيران, حيث من المرجح أن يعقد الجانبان محادثات مرة أخرى في أوروبا هذا الأسبوع, وقال:“نأمل أن يؤدي ذلك إلى بعض الإيجابية الحقيقية”.
التخصيب سيستمر
من جانبها, نقلت وكالة تسنيم عن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قوله أمس: “التوقعات غير الواقعية توقف المفاوضات، التخصيب في إيران ليس شيئا يمكن إيقافه”.
وتابع عراقجي عن ويتكوف: “أعتقد أنه بعيد تماماً عن واقع المفاوضات”, مضيفاً إن التخصيب سيستمر. وأشار إلى أن موعد ومكان الجولة المقبلة من المحادثات سيُعلن عنهما قريبا.
وانتهت في الحادي عشر من الشهر الجاري جولة رابعة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان، حيث اعتبرتها واشنطن “مشجعة” لكن طهران وصفتها بأنها “صعبة، ولكنها مفيدة.”
وكان ترامب أبلغ الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية بعد مغادرته الإمارات الجمعة في معرض حديثه عن المفاوضات مع إيران: “لديهم مقترح.. والأهم من ذلك، أنهم يعلمون أن عليهم التحرك بسرعة وإلا سيحدث أمر سيء”، وذلك وفقا لتسجيل صوتي لتصريحاته.
ونفى عراقجي في منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تلقي طهران مقترحاً أميركيا.
تجنب التهديد
بدوره, قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال استقباله رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أمس على هامش منتدى حوار طهران 2025 , تعليقاً على المفاوضات غير المباشرة وفق ما ذكرت “إرنا”: “إن التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة أمر ممكن، لكن تحقيقه يتطلب شرطا أساسيا وهو أن يتجنب الجانب الأميركي أسلوب الفرض والتهديد، لأننا لن نستسلم لمنطق القوة تحت أي ظرف من الظروف”.
التصريحات الأميركية – الإيرانية حول سير المفاوضات بين الجانبين حول برنامج طهران النووي تأتي وسط حالة من الجمود التي تهيمن على المفاوضات النووية بين إيران والغرب، منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق عام 2018، ودلائل على أن هناك وقتا قد يكون طويلا للتوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين.