الثورة – سرحان الموعي:
نموذج جديد وتجربة رائدة يقوم بها علي سليمان وانشراح صالح، من طلاب كلية الهندسة الزراعية بجامعة دمشق عبر تنفيذ مشروع “تصنيع قوالب التدفئة باستخدام المخلفات النباتية، ومخلفات مناشر الأخشاب والأوراق النباتية من الصنوبر والسرو وتوالف الطبيعة”، في مدينة مصياف.
وأكدا لـ”الثورة” أن ما قاما به يهدف إلى الحفاظ على الغابات والمواقع الحراجية، والحد من عمليات القطع الجائر للحصول على الأحطاب التي يكثر عليها الطلب، وخاصة في فصل الشتاء، إضافة إلى توفير التدفئة والحد من استخدام المحروقات وتخفيف الأعباء المادية عن المواطنين، وتنظيف الطبيعة والبيئة المحيطة من المخلفات والتوالف.
وعن سبب اختيار مصياف لتنفيذ هذا المشروع، أكدا أن الطبيعة المحيطة بمصياف وموقعها وغناها بالمواقع الحراجية والغابات ومخلفات الطبيعة يعتبر مصدراً هاماً ورافداً لنجاح هذا المشروع.
بدوره أكد مستشار وزير الزراعة لشؤون الحراج والمشرف على هذا المشروع الدكتور رامي وطفة أن هدف المشروع هو تحقيق مبدأ التنمية المستدامة في المحافظة على الغابات، والحد من الحرائق، والاستفادة القصوى من توالف الطبيعة، منوهاً بأن كلفة تصنيع بدائل التدفئة رخيصة الثمن وصديقة للبيئة غير مكلفة قياساً باستخدام المحروقات أو الاعتماد على الحطب والأشجار، وبالتالي التعدي على الغابات الحراجية التي هي رئة الطبيعة وثروة طييعية لا تقدر بثمن.
وأوضح أن عملية تجفيف القوالب تستمر نحو ٧٢ ساعة، وبعدها يصبح القالب جاهزاً للاستخدام، إضافة إلى أن ميزات هذه القوالب وإمكانية تصنيعها باستخدام براميل أو أحواض كبيرة أو صغيرة، ولا تحتاج مساحة كبيرة للتصنيع.
ولفت الدكتور وطفة إلى أن هذه التجربة يمكن تعميمها والاستفادة منها في مختلف المناطق، وبخاصة الريفية للتخلص من توالف الطبيعة ومخلفات المزروعات والأشجار.