الثورة – فؤاد العجيلي:
يتطلع السوريون عامة ورجالات الاقتصاد خاصة إلى ضرورة إعادة الربط الاقتصادي مع دول الجوار عامة وتركيا، وبشكل خاص إعادة إحياء الخط الحديدي “حلب – غازي عنتاب” نظراً لما يربط بين البلدين من علاقات بعد انتصار الثورة السورية وإعادة العلاقات مع العديد من الدول العربية والأجنبية.
في إطار ذلك أكد رئيس غرفة تجارة حلب السابق الدكتور حسن زيدو لـ”الثورة” على ضرورة إعادة إحياء الخط لمساهمته في تخفيض تكاليف النقل وزيادة حجم تبادل البضائع ونقل الركاب، خاصة في ظل التعاون الاقتصادي والصناعي الذي كان قائماً قبل الحرب، وشهد الخط عمليات تصدير منتجات معامل الخيوط في حلب يومياً إلى السوق التركية، إضافة إلى منتجات أخرى متوقعاً زيادة حجم التبادل التجاري بين سورية وتركيا بعد إعادة إحياء الخط.
من جانبه الخبير المالي والاقتصادي بهاء ألتنجي أوضح أن الربط السككي وسيلة نقل بتكاليف مخفضة لنقل الركاب أو لشحن البضائع ، في ظل ارتفاع تكاليف النقل البري وإشكالاته، فالسكك الحديدية تعد بديلاً رائعاً وأكثر أمناً وأقل كلفة، مع تنشيط الحركة التجارية مع تركيا، وهذا ما كانت تشير إليه إحصائيات عام 2010.
يذكر أن الخط الحديدي بين حلب وغازي عنتاب يمتد على طول 209 كم، واستُخدم لتسيير رحلتين أسبوعياً، بطاقة استيعابية 277 راكباً لكل رحلة، فيما كانت الرحلة الواحدة تستغرق ثلاث ساعات بعد افتتاحه في 22 كانون الأول من العام 2009.