الأمم المتحدة تكرر رفضها لخطة المساعدات الإسرائيلية الأمريكية لغزة

الثورة- ترجمة ختام أحمد:
كرر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رفضه للخطة الإسرائيلية الأميركية المشتركة لتجاوز منظمته في توصيل المساعدات إلى غزة، وجاءت تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بعد يومين من كشف صور الأقمار الصناعية عن بناء مراكز جديدة لتوزيع المساعدات في القطاع.
وكان غوتيريش يتحدث يوم السبت في القمة العربية السنوية في بغداد، حيث هيمن الوضع في غزة على جدول الأعمال، وقال رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني في كلمته الافتتاحية للقمة: “إن هذه الإبادة الجماعية (في غزة) وصلت إلى مستوى من القبح لم يسبق له مثيل في كل الصراعات في التاريخ”، وإلى جانب غزة، لفت الأمين العام للأمم المتحدة الانتباه أيضا إلى الأحداث في الضفة الغربية ولبنان وسوريا واليمن والصومال وليبيا.
وافتتح كلمته بالإشادة بأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وقال: إن الأمم المتحدة تأمل في “تعزيز” شراكتها مع الجامعة، وأضاف “أنا منزعج من الخطط التي أعلنتها إسرائيل لتوسيع العمليات البرية وأكثر من ذلك”، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وتدفق المساعدات دون عوائق إلى القطاع.
منذ شهر آذار الماضي، فرضت إسرائيل حصارا شاملا على المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة، في محاولة لتكثيف الضغوط على حماس، وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون: إن الخطة الإسرائيلية الأخيرة للسماح لأطراف ثالثة بتسليم المساعدات تهدف إلى ضمان وصول المساعدات إلى الأشخاص المناسبين، لكن غوتيريش رفض الخطة الإسرائيلية مرارا وتكرارا، وقال يوم السبت “أؤكد أن الأمم المتحدة لن تشارك في أي عملية مساعدات لا تلتزم بالقانون الدولي والمبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد”.
كما سلط الأمين العام للأمم المتحدة الضوء على الوضع في الضفة الغربية، حيث تصاعدت عمليات ضم المستوطنين وبناء المستوطنات غير القانونية، وقال: “الضم غير قانوني، والمستوطنات غير قانونية”، ووصف غوتيريش المؤتمر رفيع المستوى الذي سيعقد الشهر المقبل بشأن القضية الفلسطينية، والذي تستضيفه المملكة العربية السعودية وفرنسا، بأنه “فرصة مهمة”، وقال: “إن العالم والمنطقة- والأهم من ذلك كله الشعب الفلسطيني والشعب الإسرائيلي- لا يستطيعون أن يتحملوا مشاهدة حل الدولتين يختفي أمام أعيننا”.
وفيما يتعلق بلبنان، أشاد غوتيريش بـ”الالتزام المعلن من جانب المسؤولين اللبنانيين بضمان احتكار الدولة للسلاح”، وقال غوتيريش: إن العملية السياسية في سوريا المجاورة “التي تستند إلى المبادئ الأساسية لقرار مجلس الأمن رقم 2254” من شأنها “حماية حقوق ومشاركة جميع السوريين بغض النظر عن العرق والدين، وضمان حمايتهم”، ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بوقف إطلاق النار بين الحوثيين والولايات المتحدة بوساطة سلطنة عمان والذي تم التوصل إليه في وقت سابق من هذا الشهر.
وأضاف أن “مسار العنف يجب أن يتوقف بينما نعمل على التوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية بقيادة يمنية”،وقال غوتيريش: إنه “ممتن للغاية” لجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي “للاجتماع التنسيقي الممتاز الذي تمكنا من عقده أمس” بشأن الوضع في السودان، وقال “في ليبيا، نحن نتعاون بشكل نشط مع الجهات الفاعلة الوطنية والدولية لإنهاء المواجهة بين الجماعات المسلحة، والحفاظ على استقلال مؤسسات الرقابة الرئيسية، ومعالجة العقبات التي تمنع الانتخابات الوطنية، وتحديد المسار للاستقرار والازدهار على المدى الطويل- بما يتماشى مع احتياجات الشعب الليبي وتطلعاته”.
وأضاف أن جامعة الدول العربية “شريك حيوي” في هذه الجهود رغم التحديات الهائلة، دعونا نستخلص العبر ونستمد الأمل من هنا في بغداد، بالعمل بوحدة وتضامن، يمكننا المساعدة في حل النزاعات وبناء مستقبل يسوده السلام والازدهار، وقال غوتيريش: “هذا هو الهدف المشترك بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، وأنا أتطلع إلى مواصلة تعميق شراكتنا معا”.

آخر الأخبار
قمع التعديات على خطّ الصرف الصحي في "معربة".. ولا تلوث يهدّد البيئة في ظل التحولات الكبرى.. هل فقدت "قسد" أي خيار إلا التفاوض مع دمشق؟ هاكان فيدان: شاركت في جزء من اجتماع الشرع وترامب وطرحت الرؤية التركية العامة بشأن سوريا رئة المواطن تئن .. عوادم السيارات ومخلفات الحرق تغتال الأوكسجين تجييش كبير بعد شجار طلابي.. وجامعة حلب توضح ما جرى النور مكلف والشتاء قادم... فهل تكون الشمس هي الخلاص؟ اللحوم حلم على موائد المواطنين .. سعر جنوني يثقل فاتورة الشراء تحذيرات  من "الجفاف المتضافر"  على الموسم الزراعي مرحلة جديدة.. سوريا والعراق يوقعان على "إطار أمني" استعداداً لمرحلة ما بعد الأسد المخلوع ما الذي يعنيه فتح السفارة السورية في واشنطن؟ سوريا تتحول إلى "ممر اقتصادي".. مشاريع الطاقة والنقل تعيد تعريف دورها الجيواستراتيجي الكتاب الورقي.. عودة الروح إلى الصفحات شركة الصرف الصحّيّ بحمص تطالب بتعديل التشريعات واستبدال آلياتها المتهالكة ترامب طلب تمديد اللقاء مع الشرع في "البيت الأبيض" الوزير الشيباني: بحثنا في واشنطن الملف السوري بجميع جوانبه وإعادة الإعمار ضمن سياق جديد سوريا تدخل "التحالف الدولي" باتفاق سياسي.. كيف سيكون شكل العلاقة؟ نحاسيات سوق مدحت باشا.. تفاصيل صغيرة تخبىء فلسفة الحياة ترامب بعد لقائه الرئيس الشرع: سأبذل كل ما في وسعي لإنجاح سوريا مازوت التدفئة للمدارس الجبلية بطرطوس ينتظر التمويل العمل عبر الإنترنت.. هل بات حلاً بديلاً للهجرة الاقتصادية؟