الثورة أون لاين – حلب- سهى درويش:
غلاء القطع التبديلية ونقص أعداد الفنيين والسائقين من أبرز الصعوبات التي تواجه عمل الشركة العامة للنقل الداخلي بحلب، والتي تعتمد عليها شريحة واسعة من المواطنين في تأمين تنقلاتها ، وتحديداً مع ارتفاع أسعار خدمة تكسي الأجرة، وعدم تأمين خدمة النقل من قبل السرافيس العاملة على خطوط المدينة بالشكل المخطط لها.
* عمل الشركة في منظومة النقل الداخلي..
ولتأمين هذه الخدمة من قبل النقل الداخلي وتخفيف أعباء النقل عن المواطنين بيّن المدير العام للشركة المهندس حسين السليمان أن الشركة حالياً تعمل بالطاقة القصوى وفق الأعداد المتاحة من الباصات، حيث كانت الشركة تمتلك / ٥١٠ / باصات قبل الحرب الكونية على سورية، وفقدت ما نسبته ٨٥ % منها خلال سنوات الأزمة سواء منها المدمرة والمحروقة وخارج السيطرة.
أما عدد الباصات الإجمالي الحالي الذي تمتلكه الشركة / ١٤٧ / باصاً بعد وصول / ٣٦ / باصاً جديداً على دفعات، منها / ١٥ / باصاً جديداً هدية من جمهورية الصين الشعبية، بالإضافة إلى إعادة إعمار / ٦ / باصات..
وأضاف المهندس السليمان أن الشركة تعمل على تخديم شبكة الخطوط داخل وخارج المدينة، وبلغ إجمالي الخطوط المخدمة حتى تاريخه / ١٦ / خطاً.. منها / ١١ / خطاً داخل المدينة، و / ٦ / خطوط للريف، يرافقها تدخل إسعافي لعدد من الخطوط خلال أوقات الذروة في الساحات الرئيسية للمدينة، إضافة لنقل طلاب شهادة التعليم الأساسي والتعليم الثانوي من الريف إلى المدينة وبالعكس، ومن مراكز الإقامة إلى المراكز الامتحانية وبالعكس خلال فترة الامتحانات.
وأوضح مدير عام الشركة أنه منذ العام ٢٠١٩ تقوم الشركة بتأمين تنقلات الكوادر التعليمية من مدينة حلب إلى مجمعات ريف المحافظة التربوية وتفرعاتها /سمعان ـ اعزاز- تلرفعت ـ دير حافر ـ مسكنة -البابيري ـ منبج ـ الباب ـ السفيرة ـ الواحة ـ الحاضر/ ذهاباً واياباً ، ومتوسط أعداد الباصات لتخديم المعلمين / ١٨ / باصاً يومياً تستمر مع المعلمين من ساعات الصباح الباكر حتى الثالثة والنصف مساء تقريباً.
* بطاقات مخفضة..
أشار المدير العام أن الشركة تنظم بطاقات اشتراك شهرية مخفضة لكل من أسر ذوي الشهداء و ذوي الاحتياجات الخاصة و من تجاوز الستين من العمر بنسبة تخفيض ٥٠ % من قيمة الاشتراك الركابي العادي البالغة ٦٠٠٠ ليرة، و مختلف الشرائح الطلابية بنسبة تخفيض ٢٥% من قيمة الاشتراك الركابي العادي.
* الخطط الاستثمارية للشركة..
وعن خطط الشركة قال المهندس السليمان أنه في عام ٢٠٢٠ تم إنجاز الخطة الاستثمارية بنسبة تنفيذ ٩٥%، فيما بلغت 101 % الخطة الإنتاجية، حيث تم تحصيل إيرادات بحدود ٦٥٤ مليون ليرة سورية.. وعن نسب التنفيذ للخطتين الاستثمارية والإنتاجية للعام الحالي فقد بلغت نسبة تنفيذ الخطة الاستثمارية حتى تاريخه بحدود ٨٢ %. فيما بلغت نسبة تنفيذ الخطة الإنتاجية حتى تاريخه بحدود ١١٠%.
* الصعوبات والمقترحات لعمل الشركة..
وأشار مدير عام الشركة إلى أن الأعداد المتوفرة من الباصات حالياً والعائدة للقطاعين العام والخاص غير كافية لتخديم الأخوة المواطنين، حيث إن المتوفر من الباصات لا يتجاوز / ٢٠٠ / باص مقارنة بأعداد الباصات التي كانت تعمل قبل الأزمة، حيث وصل العدد إلى قرابة / ١٥٠٠ / باص، والفارق كبير وشاسع كما نرى، والمقترح في هذا الجانب التوسط مع الجهات المعنية لتأمين المزيد من الباصات لمحافظة حلب والأولوية لصالح الشركة أو العمل على جذب المستثمرين لتنفيذ مشاريع نقل استثمارية.
وكذلك من الصعوبات التي تواجه الشركة عدم توفر القطع التبديلية [ قطع للإصلاح وآطارات ] ومستلزمات الصيانة ما يؤثر سلباً على الجاهزية الفنية للباصات علماً أنه تم الإعلان عن العديد من المناقصات لتوريد القطع التبديلية منها فشل بسبب تبدل أسعار الصرف في مطلع العام الحالي ومنها قيد التصديق تمهيداً لتوريد القطع المطلوبة وهذا بدوره أثر على جهوزية الباصات حيث الجاهز فعلياً يتراوح بين ٧٠ إلى ٨٠ باصاً.
و كذلك ارتفاع عدد المهمات خارج حدود المدينة يؤثر سلباً على جودة الخدمة على شبكة الخطوط، إضافة للنقص العددي في كوادر العمل والحاجة ماسة الى تفويض الشركة بتنظيم مسابقات واختبارات لتعيين المزيد من العاملين واستثناء شرط التعيين للسائقين من الشهادة الدراسية (متعلم بدلاً من شهادة التعليم الأساسي) بهدف الحصول على حاجة الشركة من العاملين.
* وأخيراً..
فإن ما تقدمه الشركة العامة للنقل الداخلي من خدمة للمواطنين الذين يعانون من الانتظار الطويل للوصول لمقصدهم في ظل عدم توافر وسائل النقل بالشكل المطلوب لابدّ من العمل على حلول أخرى كتفويض المديرين العامين بصلاحيات أوسع تساهم في اتخاذ إجراءات تخفف من صعوبات عملها ومعاناة المواطنين.
تصوير : خالد صابوني