الثورة أون لاين:
أبدت اللجنة الأولمبية الدولية قلقها إزاء التأثير السلبي الذي قد يسببه إقامة كأس العالم لكرة القدم كل عامين، حسبما يدرس الفيفا في المستقبل.
وأوضحت اللجنة، في بيان رسمي، عقب اجتماع اللجنة التنفيذية، أنّ عدداً من اتحادات رياضات أخرى، فضلاً عن الاتحادات الوطنية لكرة القدم، والأندية واللاعبين ونقابات اللاعبين والمدربين، أبدوا جميعاً (تحفّظهم الكبير وقلقهم) إزاء خطط تحقيق المزيد من الإيرادات للفيفا من خلال إقامة المونديال كل عامين.
وعددت اللجنة الأولمبية الأسباب الثلاثة لتحفّظها على الفكرة، بسبب الضرر الذي سيلحقه تقليص فترة إقامة البطولة من أربعة أعوام إلى عامين، وهي التأثير على رياضات أخرى، وقضية المساواة بين الجنسين، فضلاً عن تأثر رفاهية اللاعبين. وأكدت أنه فيما يتعلق بالسبب الأول، فإن زيادة وتيرة وجدول كأس العالم من شأنه أن يخلق صداماً مع الرياضات الدولية الكبرى الأخرى.
وقالت في هذا الصدد، بحسب ما نقلته وكالة (إفي) الإسبانية: ويشمل هذا التنس وركوب الدراجات والغولف والجمباز والسباحة وألعاب القوى والفورمولا 1، وغيرها الكثير. وهذا من شأنه أن يقوض تنوع وتطور الرياضة غير كرة القدم.أما بالنسبة للسبب الثاني، وهو قضية المساواة بين الجنسين، فأوضحت اللجنة الدولية أنّ الزيادة في الأحداث الرياضية للرجال على الجدول الزمني من شأنه أن يخلق مشاكل في تعزيز كرة القدم النسائية. وفيما يتعلق بالسبب الثالث، أشارت إلى أنّ خطط مضاعفة تكرار كأس العالم ستخلق : ضغطاً جديداً هائلاً على الصحة البدنية والعقلية للاعبين.
وكان السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا قد أوضح منذ فترة أن المؤسسة الكروية الأكبر في العالم تدرس إقامة كأس العالم كل عامين، وهو الأمر الذي لاقى رفضاً كبيراً وواسعاً من جميع المنتمين لكرة القدم.