الملحق الثقافي:آنا عزيز الخضر:
تعدّدت الأفلام السينمائية الطويلة، التي تحدّثت عن الحرب التي شُنّت على سورية، ومن هذه الأفلام ما كان وثائقيّاً بحتاً، مثل فيلم “فوق الارض” وفيلم “لن ترى”.. وغير ذلك من الأفلام التي جمعت بين الحدثِ الحقيقيّ، والمتخيّل المقارب للواقع، حاملة رؤيتها الخاصة بين تفاصيلها، وأخرى دمجت الوثائقيّ والدرامي تحت مسمى “الديكو دراما”، لكنها جميعها طرحت الانتماء كعنوانٍ أهم، وإن اختلفت الأساليب وآليات الطرح والمعالجة.
حول أحد تلك الأفلام، تحدث المخرج “علي الماغوط” مخرج فيلم “الرحلة 17”، عن أفلام عالجت واقع الحرب على سورية، وعن أهميّتها وضرورتها، فأشار إلى مقاربة الفيلم للتوثيق، لكونه يجسّد شخصيات من الواقع، مجيباً ولدى السؤال عن اختلاف فيلمه، وعن خصوصيته التي أتت مختلفة عن الأفلام الأخرى، وعما إذا كان هذا الاختلاف في الأسلوب أم الفكرة، رغم تشابه الهدف في جميع الأفلام:
“الرحلة ١٧ فيلم طويل من نوع الديكودراما، يتحدّث عن رحلةٍ مليئةٍ بالأحداث والمغامرات، حدثت في كتيبة الحرب الالكترونية التابعة للفرقة ١٧ بمحافظة الرقة السورية..
يتحدّث الفيلم عن ذلك، ويوثّق حالات إنسانية، معتمداً على المادة الروائية والتوثيقية، لتأكيد المصداقية في الطرح، وهذا ما ميزه عن باقي الأفلام الحربية من حيث الأسلوب، كما تخلّلت الفيلم، مشاهد سرياليّة للتعمّق في الحالات الإنسانيّة والحسيّة عند الأفراد، أثناء الحصار والمعارك..
لاشكّ أن ضرورة هكذا نوع من الأفلام، تكمن في كونها توثّق البطولات والتضحيات، لتبقى وثيقة للأجيال القادمة، ناهيك عما يطرحه الفيلم من القيم والأخلاق الوطنية النبيلة”..
التاريخ: الثلاثاء26-10-2021
رقم العدد :1069