الثورة:
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا لا تريد الحرب ولكن الولايات المتحدة والغرب يهاجمون مصالحها وهي لن تسمح بذلك.
وقال لافروف خلال مقابلة مع إذاعات روسية اليوم: “إذا كان الأمر يتوقف على روسيا فلن تكون هناك حرب.. نحن لا نريد حربا ولكننا أيضاً لن نسمح بالاعتداء على مصالحنا وتجاهلها”.
وأوضح لافروف أن المفاوضات بشأن الضمانات الأمنية مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “ناتو” لم تنته بعد لافتاً إلى أن الطرف الأمريكي درس مقترحات روسيا حول الضمانات الأمنية شهراً كاملاً رغم أنها بسيطة ومحددة ورده عليها يشمل أموراً إيجابية تتعلق بمسائل ثانوية وليست أساسية مشيراً إلى أن اجتماعاً جديداً يتعلق بتسوية الأزمة سيعقد بين الخارجية الروسية والأمريكية خلال أسبوعين.
ورأى لافروف أن رد الناتو على مقترحات الضمانات الأمنية الروسية إيديولوجي للغاية مضيفاً إن “الغرب ينتزع ما يحتاجه فقط من الأحكام المتعلقة بعدم قابلية أمن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا للتجزئة”.
وشدد لافروف على أن موسكو تريد من الغرب التعامل بشكل نزيه وتنفيذ تعهداته وتحتاج إلى إجابة واضحة من الغرب بشأن الضمانات الأمنية وليس مجرد أعذار مؤكداً أن بلاده ستتخذ إجراءات جوابية إن لم يتم الاتفاق مع الغرب على مبادئ ضمان الأمن في أوروبا.
وبخصوص تهديدات الولايات المتحدة والغرب بفرض عقوبات على روسيا لفت لافروف إلى أن تنفيذ هذه التهديدات سيؤدي إلى قطع العلاقات وذلك ليس في مصلحة أحد.
وحول نية واشنطن عقد جلسة في مجلس الأمن حول أوكرانيا أشار لافروف إلى أنه لدى روسيا الكثير لتتحدث به فهي تتمركز داخل أراضيها بينما تنشر واشنطن عسكرييها في أماكن عدة بالعالم وبشكل غير قانوني ودون دعوات رسمية من تلك البلدان.
وأوضح لافروف أن الولايات المتحدة تستخدم الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ونظامه لزيادة التوتر حول روسيا لافتاً في الوقت ذاته إلى أنه “لا أحد يمكنه الضغط على كييف للامتثال لاتفاقيات مينسك إلا واشنطن”.
وأضاف لافروف: “خلال اللقاء الذي عقد بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن في حزيران الماضي قال بايدن.. إنه يرغب في المساعدة في تنفيذ اتفاقيات مينسك.. إذا استطاعوا إجبار كييف فإننا سنكون راضين عن هذه النتيجة لكن حتى الآن من الصعب أن نصدق ذلك”.
وقال لافروف: “إذا أراد الرئيس الأوكراني زيلينسكي أن يناقش تطبيع العلاقات مع روسيا فنحن مستعدون وندعوه للمجيء إلى موسكو أو سوتشي”.