ضخ السلاح وعرقلة المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا.. سياسة أميركية

وكالات – الثورة – حرر التقرير الإخباري منهل إبراهيم:
إن “المفاوضات صعبة، يقوم الطرف الأوكراني تكراراً بتغيير موقفه، من الصعب ألا يتكون ‏انطباع بأن الأميركيين يمسكون الأوكرانيين بيدهم”.. بهذه العبارة لخص وزير الخارجية الروسي ‏سيرغي لافروف صورة المفاوضات الجارية بين موسكو وكييف، وكيف تتم عرقلتها أمريكياً.‏
وشرح لافروف ساخراً الموقف الأمريكي الغربي من موسكو وقال في كلمة ألقاها أمام معلمي وطلبة معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية: ” تشكل موسكو عائقاً أمام واشنطن ‏في الاستحواذ على زعامة عالم أحادي القطبية، لذلك الغرب المتحضر تلقى تعليمات بمهاجمة ‏كل ما يتعلق بروسيا”.‏
المفاوضات الجارية حالياً بين موسكو وكييف تتقدم ببطء، وكييف تغير مواقفها باستمرار، ‏وكانت وضعت قبل أيام خطوطاً حمراء، ويكمن ذلك برأي موسكو لخضوع أوكرانيا لإملاءات ‏واشنطن، فالولايات المتحدة كما يقول لافروف “ليست مهتمة بإنهاء الصراع على وجه السرعة، ‏بل باستمراره من أجل مواصلة ضخ أسلحة بكميات هائلة إلى حكومة كييف وإضعاف روسيا”.‏
المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أوضحت أيضاً أن وفد التفاوض الأوكراني الذي ‏يشارك في المفاوضات مع روسيا لا يمثل وجهة النظر الأوكرانية، بل يعمل وفقاً للتوصيات ‏الأمريكية.‏
وتعليقاً على التواصل بين موسكو وكييف قالت زاخاروفا في تصريح للصحفين، إنه “من ‏الممكن إجراء حوار بناء إذا كان مَن تتحاور معه يمثل جهته، على عكس ما نشهده مع ما ‏يحدث بخصوص أوكرانيا، فإن وفد المفاوضات يعتمد على ما تمليه عليه الولايات المتحدة”.‏
صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية كانت قد تناولت المفاوضات وقالت إن الغرب قلق من ‏سير المفاوضات الجارية بين موسكو وكييف في ظل “مؤشرات متضاربة” تأتي من الرئيس ‏الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ومساعديه.‏
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين قولهم إن خسائر أوكرانيا أجبرت ‏زيلينسكي على النظر في إمكانية تقديم تنازلات إلى موسكو، غير أن العناصر المحددة لاتفاق ‏سلام محتمل قد تتمخض عنه المفاوضات الروسية – الأوكرانية المتواصلة لا تزال سراً بالنسبة ‏للزعماء الغربيين.‏
مسؤول أمريكي بارز قال لـ”واشنطن بوست”، تعليقاً على موقف كييف: “لا مؤشرات لدينا أن ‏الأوكرانيين يطلبون السلام، بل إنهم يرغبون في القتال”، وتابع في معرض تعليقه على بعض ‏التصريحات المتفائلة من كييف عن إمكانية إبرام صفقة مع موسكو: “نحن مرتبكون بهذا ‏الأمر أيضا، ونتلقى مؤشرات متضاربة”.‏
ورجح مسؤول آخر في الإدارة الأمريكية للصحيفة أن زيلينسكي وكبار مساعديه “لم يخلصوا ‏بعد إلى استنتاج ثابت بشأن التنازلات التي يريد الشعب الأوكراني تقديمها مقابل وقف القتال ‏وانسحاب القوات الروسية”.‏
وكان أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو الأمريكية البروفيسور جون ميرشايمر أكد في ‏تحليل نشرته مجلة ذا اوكونوميست البريطانية أن صانعي القرار في واشنطن وأوروبا يتحملون ‏مسؤولية حدوث الأزمة في أوكرانيا.‏
ميرشايمر أوضح أن الغرب تجاهل مرة أخرى مخاوف روسيا، ما أدى إلى الأزمة الحالية، لافتاً ‏إلى أن أمريكا بدأت منذ ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب بيع أسلحة فتاكة إلى كييف في ‏حين تبعت بقية دول “الناتو” هذه الخطوة عبر إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا وتدريب قواتها ‏والسماح لها بالمشاركة في مناورات جوية وبحرية وكل ذلك يندرج في إطار تحركات اعتبرتها ‏موسكو “تهديداً واضحاً لها”.‏

آخر الأخبار
"الاتصالات " تطلق الاستمارة الرسمية لتسجيل بيانات الشركات الناشئة      موسم قمح هزيل جداً  في السويداء    استنفار ميداني للدفاع المدني لمواجهة حريق مصياف   رجل الأعمال قداح لـ"الثورة": مشاريعنا جزء بسيط من واجبنا تجاه الوطن   في أول استثمار لها.. "أول سيزون" تستلم فندق جونادا طرطوس وزير المالية يعلن خارطة إصلاح تبدأ بخمس مهن مالية جديدة   بدء الاكتتاب على المقاسم الصناعية في المدينة الصناعية بحلب  تسريع تنفيذ الاستثمارات الطموحة لتطوير الاتصالات والانترنت بالتعاون مع الإمارات  موقعان جاهزان لاستثمار فندق ومطعم بجبلة قريباً  صيانة شبكات الري وخطوط الضخ في ريف القنيطرة  في منحة البنك الدولي .. خبراء لـ"الثورة": تحسين وتعزيز استقرار الشبكة الكهربائية وزيادة بالوصل  وزير الطوارئ  من إدلب: دعم متواصل لإزالة الأنقاض وتحسين الخدمات  انطلاق المرحلة الثانية من الأولمبياد العلمي للصغار واليافعين  بطرطوس  إقلاع جديد لقطاع الطاقة في حلب... الشراكة بين الحكومة والمستثمرين تدخل حيز التنفيذ أزمة المياه في  دمشق ..معاناة تتفاقم بقوة  الشيباني يبحث مع السفير الصيني تعزيز التعاون الثنائي اتفاقية فض الاشتباك 1974.. وثيقة السلام الهشة بين سوريا وإسرائيل مسؤول أممي: وجود إسرائيل في المنطقة العازلة "انتهاك صارخ لاتفاق 1974" إصلاح خط الكهرباء الرئيسي في زملكا  السيارات تخنق شوارع دمشق القديمة