الثورة – نيفين أحمد :
تتابع الجهات المعنية، وعلى رأسها فرق الدفاع المدني وأفواج الإطفاء، لحظة بلحظة تطورات الحريق الحراجي الكبير الذي اندلع في منطقة مصياف بريف حماة، وسط جهود مستمرة وواسعة النطاق لاحتواء ألسنة اللهب التي تمدّدت بفعل الرياح والتضاريس الجبلية المعقدة.
وبحسب مصادر ميدانية، تُواجه الفرق صعوبات كبيرة في الوصول إلى بؤر النيران المتعددة، نظراً لوعورة المنطقة الجغرافية، وامتداد النيران في اتجاهات متفرقة، ما يتطلب تكتيكات تدخل دقيقة وتنسيقاً عالياً بين الوحدات العاملة.
في المقابل، تواصل وزارة الإدارة المحلية والبيئة، ووزارة الزراعة، ووزارة الداخلية إرسال الدعم اللوجستي والآليات، وتوفير ما يلزم من تجهيزات للإسناد السريع، ضمن غرفة عمليات مشتركة تُشرف على عمليات الإطفاء من الميدان.
ويؤكد المعنيون أن الأولوية الحالية هي تطويق الحريق ومنع تمدده نحو المناطق السكنية والأراضي الزراعية، حفاظاً على أرواح المدنيين وسلامة الممتلكات، فيما لا تزال الجهود جارية لتعزيز الانتشار الميداني وتوزيع الفرق بحسب تقييم الخطر اللحظي.
وتبقى الحاجة ملحّة إلى دعم مجتمعي وتنبيه السكان المحليين إلى ضرورة التعاون، وتجنّب الاقتراب من مناطق الحريق أو عرقلة تحرّكات فرق الإطفاء، ريثما يتم إعلان السيطرة الكاملة.