الثورة- منهل إبراهيم:
في خرق أمني كبير من مجموعة خروقات قلبت موازين الحرب بين طهران و”تل أبيب”، تحركت مجموعات “كوماندوس برية” إسرائيلية في إيران خلال الحرب التي استمرت 12 يوما، وفق ما أعلنه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير.
وأعلن زامير أن النجاحات حققها الجيش الإسرائيلي في هذه الحرب كانت بفضل “قواتنا الجوية ومجموعات كوماندوس برية”، موضحا أن “هذه القوات تحركت سرا في قلب أراضي العدو، وأتاحت لنا حرية كاملة في التحرك العملاني”.
من جانبه، شكر رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) على “العمل المشترك والعمليات المنفذة بنجاح” في إيران، وأشاد برنيع في مقطع فيديو، بثته وسائل إعلام إسرائيلية، بالتعاون بين الموساد ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.
وقال برنيع الذي نادرا ما يدلي بتصريحات علنية: “أود أيضا أن أعرب عن امتناني وتقديري لشريكنا الرئيسي، وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، على العمل المشترك والعمليات المنفذة بنجاح، وكذلك لمديرها الذي دعم الموساد في اتخاذ القرارات الصائبة التي أدت في النهاية إلى نجاح هذه العملية”.
وقال برنيع: “سنواصل مراقبة كل المشاريع التي تسعى إيران إلى تحقيقها، وهي مشاريع نعرفها جيدا، وسنكون حاضرين- كما كنا دائما”.
ورأى خبراء غربيون وإسرايليون أن هذه الحرب أبرزت مدى توغل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية داخل إيران، لكن ما زال مستوى الدعم الذي قدمته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لإسرائيل غير معروف.
بموازاة ذلك اعلنت وزارة الأمن الإيرانية، بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب، “اكتشاف وتحديد هوية متسللين وعملاء ومرتزقة مهمين تابعين لأجهزة الاستخبارات الأجنبية، وخاصة ضباط الاستخبارات والجواسيس من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) والموساد الإسرائيلي و”إم آي 6” (جهاز المخابرات الخارجية البريطاني)، مشيرة إلى أنها ستعلن عن بعض تقاريرها في الأيام المقبلة حسب الظروف.
ومع اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل، وفي ظل التوثيقات التي نشرها الموساد من داخل الأراضي الإيرانية، جمعت تل أبيب معلومات استخباراتية واسعة، ساعدتها على اغتيال عدد كبير من كبار قادة الجيش الإيراني والحرس الثوري، إلى جانب علماء نوويين، كما نفذت عمليات من الداخل الإيراني،
في حين شنت إيران حملة مضادة ضد “العملاء”، وتمكنت من ضبط مئات الطائرات المسيّرة التي كانت تستهدف البلاد، وقبضت على العديد من الأشخاص المرتبطين بالموساد، كما أعدمت بعضهم بحسب ماصرحت به طهران.
وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.