الثورة- منهل إبراهيم:
أكد المبعوث الأميركي إلى سوريا وسفير أميركا في تركيا توماس باراك، ضرورة السماح لسوريا بالنهوض عبر رفع العقوبات عنها، لافتاً إلى أن الشعب السوري هو من أسقط نظام الأسد المخلوع.
وقال باراك خلال تصريحات لقناة العربية اليوم الخميس: “نحن لم نسقط نظام الأسد بل الشعب السوري هو من أسقطه”، معتبراً أن “التاريخ أظهر أن سياسة التدخل بالشرق الأوسط لم تنجح، مشدداً على أن واشنطن لا تسعى إلى فرض إرادتها على دول المنطقة، ولا ترغب في التدخل بشؤونها الداخلية.
واوضح باراك، أن هدف بلاده في سوريا يتركز بشكل واضح على مكافحة الإرهاب، وتحديدا القضاء على تنظيم داعش، دون أي نية في التأثير على شكل الحكم أو التدخل في القرار السيادي السوري.
ودعا المبعوث الأمريكي إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مؤكداً أن من شأن ذلك أن يساعد البلاد على “النهوض مجددا”، مشيراً إلى التزام بلاده بمنح سوريا بقيادة الرئيس أحمد الشرع فرصة “لإثبات نفسها”، معتبراً أن الأولوية الأمريكية هي حماية سوريا من التهديدات الأمنية، خاصة تلك المرتبطة بجماعات مدعومة من إيران.
وأشاد باراك بشخصية الرئيس الشرع، قائلاً: “لدي إعجاب كبير بتركيزه ومعرفته بالتاريخ… يمكنه أن ينتقل من مقاتل إلى رئيس دولة”.
وفي رده على اتهامات سابقة بتورط بلاده في إسقاط نظام بشار الأسد، نفى باراك أي دور أمريكي مباشر، موضحا أن التغيير الذي حدث كان نتيجة “قرار الشعب السوري”، وليس بفعل تدخل أمريكي.
وشدد على أن أولويات واشنطن في سوريا تتركز على تحقيق الأمن والازدهار، دون فرض نموذج حكم معين، مشيرا إلى أن بلاده تدعم أي عملية تفضي إلى استقرار مستدام داخل الأراضي السورية.
وتولى توماس باراك، منصب المبعوث الخاص إلى سوريا، في 29 أيار الماضي، وذلك بعد انفراجة سياسية دبلوماسية بدأت تعيشها سوريا في عهد الرئيس الشرع، ومن خلال جهود دبلوماسية لافتة، أفضت إلى رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية عن البلاد، وبدء عودة سوريا إلى محيطها العربي والدولي.
وكان الرئيس الشرع التقى المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، في اسطنبول خلال زيارته إلى تركيا في أيار الماضي، ضمن جهود لتعزيز التنسيق الأمني والاقتصادي بين البلدين.
وقال باراك، في 23 أيار الماضي: “نقف جنباً إلى جنب مع الشركاء الإقليميين بما في ذلك تركيا والخليج، لنمكن الحكومة السورية من استعادة السلام والأمن والأمل والرخاء”.