الثورة – حسن العجيلي:
تتفاوت أسعار الخضار والفواكه في أسواق حلب من سوق لآخر وأحياناً ضمن السوق الواحد، وخاصة في الأحياء السكنية التي تشهد اختلافاً واضحاً بين بائع وآخر لنفس الأنواع من الخضار والفواكه.
الواقع الحالي أصبح هماً يومياً وحديث الساعة للأهالي الذي لا يخفون استياءهم من هذا الاختلاف غير المبرر من وجهة نظرهم، لأنهم يضطرون للبحث الطويل والسير في الأسواق عن السعر المناسب لهم.
يقول أبو محمد من سكان حي صلاح الدين: بات التفاوت في أسعار الخضار هوز السمة الأساسية للسوق، وهذا يلزمنا أن نسبر كل محال بيع الخضار لنشتري ما يلزمنا بالسعر المناسب وهو السعر الأرخص.
ويوافقه الرأي جاره الحاج أبو مرعي، مضيفاً: إن تفاوت أسعار الخضار لا يرتبط بنوعية الخضار بل هي في الأغلب من ذات الجودة، مؤكداً أنه اشترى بطاطا يوم أمس بسعر ثلاثة آلاف ليرة للكيلو في حين أن بائعين عرضوا بطاطا بنفس النوعية والجودة بسعر خمسة آلاف ليرة للكيلو والآخر بسعر أربعة آلاف ليرة.
أما أبو عمر وهو موظف فأكد أنه يفضل شراء الخضار من سوق باب جنين كونها أرخص بكثير من حي السبيل حيث يسكن، مضيفاً بأن سعر كيلو غرام أي نوع من الخضار يكون أقل ما بين ألفي إلى أربعة آلاف ليرة.
ويرجع أن هذا التفاوت إلى أن سوق باب جنين عبارة عن بسطات منتشرة في المكان وهي غير ملزمة بضريبة أو رسوم على خلاف المحل التجارية التي تكون ملزمة بضرائب ونفقات أخرى.
في حين اعتبر أبو فيصل بأن غياب الرقابة التموينية عامل أساس في هذا الاختلاف الواضح بالأسعار، لافتاً إلى ضرورة إصدار تسعيرات واضحة وملزمة واتخاذ إجراءات رادعة بحق المخالفين.
من جهتهم يعتبر بائعو الخضار أن التفاوت طبيعي وفقاً لنوعية وجودة الخضار المعروضة، مؤكدين أن المستهلك قد لا يفرق بين نوع خضار وآخر، إضافة إلى ارتفاع النفقات من نقل وغيرها، يضاف إلى ذلك كميات البيع فبعض البسطات في مركز المدينة تبيع كميات أكبر من محل في حي سكني، ما يجعل هامش الربح الذي يضعونه مقبولاً في حين أن البائع في المحال يضطر إلى الالتزام بسعر محدد.
معاون مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحلب عادل حلاق بيّن لـ”الثورة” أن السوق حالياً سوق تنافسية وحرة ولا يوجد فيها تحديد أسعار، والأمر متعلق بالعرض والطلب، مؤكداً أنه يجب الإعلان عن السعر وأن دوريات مديرية التجارة الداخلية بحلب نظّمت العديد من الضبوط بحق بائعي الخضار بسبب عدم الإعلان عن الاسعار وعدم الالتزام بالشروط الصحية.