الثورة – وكالات – حرر التقرير الإخباري لجين الخطيب
في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة الأمريكية دعمها العسكري لأوكرانيا على خلفية العملية العسكرية الروسية جنوب شرق أوكرانيا، كشفت صحيفة “غلوبال تايمز” الصينية أن واشنطن لا تريد تسوية سلمية للنزاع بأوكرانيا، وترفض تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، فهي بحاجة لتأجيج النزاع هناك لتوسيع سيطرتها على أوروبا وإضعاف موسكو.
وبحسب الصحيفة فإنه بعد جولة أخرى من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في تركيا يوم الثلاثاء الماضي أعلن الطرفان عن إحراز تقدم إيجابي، وعلى وجه الخصوص اعترفت أوكرانيا بإمكانية قبولها بوضع محايد دائم، في ظل وجود ضمانات دولية، وفي روسيا أعلنوا أنهم سيسحبون قواتهم من اتجاهات كييف وتشرنيغوف على الجبهة، ومع ذلك، وفقاً للصحيفة، فإن مثل هذه الإشارات الإيجابية من الواضح أنها ليست ما تريده الولايات المتحدة.
من جهتها قالت “كيت بيدينغفيلد” مديرة الاتصالات بالبيت الأبيض في إفادة صحفية رداً على سؤال: هل الولايات المتحدة مستعدة لأن تصبح ضامنا لأمن أوكرانيا أم لا؟: “نحن في نقاش مستمر مع أوكرانيا حول السبل التي يمكننا من خلالها مساعدتهم على ضمان السيادة والأمن”.
وتشير الصحيفة إلى أن مثل هذا الرد يعكس حقيقة أن واشنطن لا تريد التعايش السلمي بين موسكو وكييف، ووفقاً للي هايدونغ، الأستاذ بمعهد العلاقات الدولية في الجامعة الصينية للشؤون الخارجية، فإن الولايات المتحدة تنظر إلى أوكرانيا كأداة لزعزعة روسيا، لذا ستستمر واشنطن في دعم كييف.
وخلصت الصحيفة إلى أن التحريض الأمريكي على مواصلة النزاع يتوافق مع الاحتياجات الإستراتيجية للولايات المتحدة، فإذا تمت تلبية دعوة أوكرانيا للحصول على ضمان أمني، فسيتم إنشاء نموذج جديد لضمان الأمن الدولي، مما يعني إضعاف دور الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
وختمت الصحيفة بالقول: “الولايات المتحدة هي المُدمِّر الرئيسي للأمن في كل أوروبا”.
في السياق، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن واشنطن وحلفاءها يعتزمون تسهيل نقل الدبابات السوفيتية الصنع إلى أوكرانيا، لتعزيز دفاعاتها في منطقة دونباس.
ونقلت عن مسؤول أمريكي قوله إن عمليات النقل ستبدأ قريباً، لكنه رفض الإفصاح عن عدد الدبابات التي سيتم إرسالها أو من أي دول ستأتي، مُعتبراً ذلك سيساعد أوكرانيا في شن ضربات مدفعية بعيدة المدى ضد أهداف روسية في دونباس.
وكان المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، قد أفاد بأن الولايات المتحدة خصصت 300 مليون دولار على شكل “مساعدة” عسكرية إضافية لأوكرانيا.
يأتي ذلك بعد إعلان البنتاغون الأسبوع الماضي عن وصول أول دفعة مساعدات عسكرية أمريكية إلى أوكرانيا كجزء من حزمة دعم كبيرة تقدر قيمتها الإجمالية بـ800 مليون دولار.
وتشمل المساعدات أسلحة وذخيرة ومعدات عسكرية، بما في ذلك أنظمة صواريخ مضادة للدروع ومضادات جوية.