معرض منتوجات المرأة العاملة.. فرص وحلول مساعدة

الثورة – غصون سليمان:

بعد سلسلة من الدورات المهنية المكثفة التي أقامها اتحاد عمال دمشق للجان المرأة العاملة في جميع التجمعات العمالية ومكاتب النقابات يأتي معرض منتوجات المرأة العاملة في الفترة مابين ١٧ -١٩ الشهر الحالي الذي تضمن أعمالاً يدوية متنوعة، فن تدوير الأقمشة، كروشيه، إكسسوارات، صناعة الصابون، لوحات فنية جمالية، وغذائيات، كخطوة متقدمة في إطار الترجمة العملية لمشروع دعم اقتصاديات الأسرة بالتعاون مع هيئة المشاريع الاقتصادية حيث يسعى الاتحاد العام لنقابات العمال عبر جميع اتحادات المحافظات ولجان المرأة العاملة أن يجد فرصاً وحلولاً مساعدة للعديد من المشكلات الحياتية الضاغطة والطارئة مقدماً الدعم والمساعدة عبر الاستفادة من دورات التمكين الاقتصادي للعاملات في تجمعات عملهن.
*دور اجتماعي:
رئيس اتحاد عمال دمشق عدنان الطوطو أشار في حديث معه حول أهمية الدورات المهنية المقامة وانعكاسها على ظروف وحياة الأسرة العمالية إلى أن هناك دوراً اجتماعياً لاتحاد العمال من خلال تواجده وتغلغله ضمن شرائح العمال أنفسهم باعتبارنا منبثقين من هذه الطبقة نشعر بهم ونتلمس معاناتهم، ما يخلق لدينا الدافع والمبادرة حول كيفية المساعدة وتحسين الوضع الاقتصادي، وأن تساعد المرأة أسرتها قدر المستطاع.
فمن خلال إشراف وتوجيهات رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري لجميع اتحادات المحافظات، واهتمامه بلجنة المرأة العاملة المركزية، ومن خلال مشروع دعم اقتصاديات الأسرة، هناك تعاون مع هيئة المشاريع الاقتصادية والاتفاق على إقامة دورات تأهيلية للعاملة نفسها أو لأحد أفراد أسرتها. لافتاً إلى أن الدورات هي على نفقة الاتحاد بكوادر مؤهلة ومدربة، تعطي بكل مصداقية وجدية، وبدل أن نعطي السمكة نعلم اصطيادها كما يقول المثل.
وأوضح رئيس اتحاد عمال دمشق كيف أصبح هناك نوع من الشعور الطيب عند الأخوات العاملات، وجدية في العمل، وانطلاقة ودافع بعدما استنفدت فصول الحرب العدوانية جميع أهدافها، فلجأ داعموها إلى فصل التجويع من خلال أساليب الحصار.
ونحن كطبقة عاملة لدينا وسائل إنتاجية أخرى تخفف من حدة الحصار الجائر، مبيناً أن معرض منتجات المرأة العاملة هو باكورة الانطلاقة الجيدة لهذه الأعمال.
وقال رئيس الاتحاد: نحن نعول على قدرات المرأة العاملة وعلى تميزها في تقديم الأفضل بمعارض أخرى قادمة.
وحول إمكانية تسويق هذه المنتجات بين رئيس الاتحاد، أنه لا يكفي الإنتاج دون أن يسوق، وهذا الدور منوط بالاتحاد للمساعدة في كافة البازارات التي تقام لدى الجهات المختلفة وعلى نفقة الاتحاد بغية استفادة العاملات من مردود أعمالهن.


*قيمة مضافة:
أمل صيداو ي عضو نقابة الدولة والبلديات المشاركة بالمعرض بينت أن المعرض هو قيمة مضافة للعمل النقابي باعتباره يدعم اقتصاديات الأسرة السورية في ظل الظروف الراهنة
فكما كان الجندي العربي السوري خط الدفاع الأول عن الوطن كان عمال سورية يقفون وراءه يدعمون صموده بالعمل والإنتاج. وذكرت أن المرأة السورية أثبتت جدارتها وتميزها وصمودها من صمود أبنائها التي فدت بهم بلدها، إلى جانب إبداعها ومهارتها بصناعة منتجات غذائية من إنتاج الحقل، وبأدوات بسيطة فهناك من أبدعت بالرسم والكروشيه وصناعة المنظفات وغيرها الكثير، مقدرة جهود القيادة النقابية وأهمية قرارها الإيجابي في دعم أسرة العامل عبر المبادرات المختلفة.


*الفن بالمحبة:
بدورها أشارت فايزة ونوس رئيسة اللجنة النقابية جامعة دمشق إلى أهمية المعرض الذي يعكس قدرة المرأة العاملة على التأقلم مع جميع الظروف بعدما وفر اتحاد عمال دمشق “لجنة المرأة العاملة” فن إدارة الدعم بالتعاون والمحبة. فالدورات التأهيلية تعلم مبادئ العمل وتؤسس لعمل متنقل داخل التجمعات لتوسيع دائرة الفائدة ضمن كل بيئة منتجة.
تشارك ونوس بتشكيلة أعمال يدوية غلب عليها فن الزخرفة بمادة القصدير والخرز التي زينت عينات من صناديق الهدايا الصغيرة والعادية، والمصاحف وعبوات من المياه والعصائر والكؤوس، والأركيلة مع تنسيق جمالي لأنواع من الورد المغطس بمادة الشمع المذاب بدرجة حرارة معتدلة وهذا ما يساعد حسب رأيها على تنظيف الورد بسهولة من الغبار عن طريق السيشوار لتعود إلى رونقها.


*بدلاً من الشكوى:
المهندسة مها حجازي عضو اللجنة النقابية مسؤولة الثقافة والإعلام بوزارة الأشغال، اعتبرت أن مشروع دعم اقتصاديات المرأة العاملة بإشراف الاتحاد العام لنقابات العمال فتح المجال أمام خيارات المرأة السورية.
وبالنسبة لتجربتها تقول حجازي من المفيد جداً أن نستثمر جوهر الدورات التي تقدم لنا الطرائق وأساليب التعليم وكيف نوظفها بما يدعم دخل الأسرة، فلم يعد لائقاً كثرة الشكوى وترديد عبارة ” رواتبنا لاتكفينا”. فالأسرة هي اللبنة الأساسية وعليها يعول الدور الأكبر.

وبينت حجازي كيف استطاعت أن تستفيد وتربط بين دورات الخياطة وإعادة التدوير لألبسة مستعملة لم تعد لازمة وغيرها من أشياء أخرى. وتبتكر حاجات ضرورية يحتاجها المنزل والأسرة من صناعة الحقائب والهدايا والإكسسوارات، مقترحة أن يقوم اتحاد نقابات العمال بتأمين بعض مكنات الخياطة للعاملات المتميزات لسا ما بدورهم بمتابعة عملية التدريب والتمكين الاقتصادي في تجمعات العمل المختلفة.
إلى جانب متابعة دورات مهنة الخياطة بتعلم أسس التفصيل وهي تجارة رابحة وعمل إضافي قيم لدخل الأسرة وانطلاقة مفيدة تنعكس إيجاباً في صورة المجتمع.

*استثمار الفراغ:
حسنة سعيد قطاع الغزل والنسيج وزارة الصناعة أكدت أن كل ما لدى ربة المنزل من عوادم أو توالف لا لزوم لها يمكن الاستفادة منها بدل رميها، بطريقة تعيد فيها إحياء حرف تراثية كانت جداتنا تمتهنها من قصاصات الأقمشة.
تشارك المدربة سعيد بمجموعة من الأقمشة المدورة ” مسابل أسرٌة، مفارش طاولة، أوجه مخدات، لوحات زخرفية متعددة الاستعمالات.
وذكرت سعيد أن الانطلاقة الأولى بفن إعادة التدوير بدأت من ساحة الأمويين بداية عام ٢٠١٢ بمبادرة حملت عنوان “جمعنا تراب وطن” داعية النساء العاملات استثمار الفراغ بالأعمال اليدوية كنوع من العلاج النفسي، وأيضاً خلق نوعاً من التنافس الإيجابي.
وأشارت سعيد إلى أن الدورات المهنية تصقل مهارات النساء العاملات، حيث أقامت دورات تدريبية في مركز ثقافي جبلة وطرطوس والسويداء.


*حافز حقيقي:
اكتبار العلي أمينة سر مكتب نقابة الدولة والبلديات رئيسة لجنة المرأة العاملة أشارت لوجود أكثر من مشاركة بالمعرض لمكتب النقابة، مؤكدة أن إطلاق مشروع دعم اقتصاديات المرأة والأسرة هو حافز حقيقي للتعلم والتدريب، كما أن منتجات المرأة حاضرة في تراثنا السوري.
تشارك العلي، ومن خلال أدوات بسيطة وعبر الإبرة الخيط كباقي الزميلات العاملات بتشكيلة فنية رائعة من إعادة تدوير الأقمشة وأوجه الوسائد بألوان جاذبة وصنع تاجات مختلفة للأطفال والعرائس، واللافت لون الوردة الجورية المرسومة على كاسات الشراب تحسبها كأنها حقيقة وهي نوع من أنواع ورق المحارم يسمى ” كوافاج” له معالجة طبيعية عبر البخار فيصبح متجانساً كأنه من أصل الزجاجة كل ذلك تعلمناه من خلال الدورات التي يقيمها الاتحاد باستمرار بهدف التمكين الاقتصادي للمرأة العاملة.


* يلبي الحاجات:
أيضاً السيدة جمانة كناني من نقابة الدولة والبلديات، ترى في المعرض فرصة لتطوير وتجديد ما لدينا من أدوات يمكن تدويرها والاستفادة بما يلبي حاجات الأسرة. فإلى جانب التركيز على تدوير الأقمشة وإعادة صياغتها بالإبرة والخيط على مقاس شراشف الطاولات، عرضت كناني أنواعاً للصابون بقوالب وروائح مختلفة، للغسيل والحلي والحمام والزينة والخزائن وغيرها، حتى علب الفول والحليب أعادت تزيينها بأناقة فنية مغايرة، إلى جانب أنواع الشمع ومكوناته.
*دعم الأسر ذوي الإعاقة
المهندسة ساميا السيد تجمع مشفى الأسد الجامعي تتشارك وابنتها منذ خمسة وعشرين عاماً مع ثلاثين سيدة من ذوي الاعاقة بإنجاز أعمال يدوية مختلفة، صوف، اكسسوارات، محافظ، جزدين وشناتي بقوالب وأحجام متنوعة، مستلزمات المطبخ.
وتأمل السيد أن يساعد الاتحاد من خلال المشاركة بالبازرات بتسويق منتجات النساء العاملات بما يؤمن لهن حياة كريمة.
*دعم وثقة:
وترى هدى أيتوني عضو مكتب نقابة الطباعة والثقافة والإعلام أن الدورات والمعارض تمنح السيدة العاملة الثقة بالنفس، حيث العمل اليدوي فيه إتقان ومهارة أكثر، وبرأي ايتوني أن شغل الكروشيه الذي تستهويه يمنحها طاقة إيجابية، وقدرة أكثر على العطاء.
* محفز للعمل:
تأتي مشاركة ردينة العقباني من وكالة سانا بالمعرض كدافع وحافز وفرصة من خلال مساعدة رئيسة لجنة المرأة العاملة باتحاد دمشق أمينة الثقافة والإعلام ميادة الحافظ. عبر دورات لجان المرأة العاملة ماساعد على إتقان شغل الإكسسوارات كمحرض لإعالة أسرتها نظراً لظروف الزوج الصحية.
المعرض بما عكسه من إبداعات متميزة لأدوات بسيطة قامت بهندستها النساء العاملات، شكّل نافذة واسعة لاتساع التجربة وتبادل الخبرات.

آخر الأخبار
"المنظمات الأهلية" تحذر من انهيار منظومة العمل الإنساني في غزة القوات الروسية تحرر بلدة في دونيتسك وتدمر 12 مسيرة أوكرانية كوريا الديمقراطية: التعاون الثلاثي بين واشنطن وسيئول وطوكيو يعمق المواجهة كنايسل: الناتو سيدخل حرباً إذا ضربت كييف العمق الروسي "السورية للتجارة"  امام اختبار تسويق  20 ألف طن حمضيات .. فهل تنجو ؟ الرئيس الروسي يقر العقيدة النووية المحدثة لبلاده تحضيراً للدعم النقدي.. المركزي يذكّر بضرورة الإسراع بفتح الحسابات الدفاع الصينية: تدريبات صينية – باكستانية مشتركة لمكافحة الإرهاب طهران: العقوبات الأوروبية والبريطانية ضدنا انتهاك واضح لحقوق الإنسان  الخارجية الصينية: مواصلة تعزيز التعاون الثنائي بين بكين وموسكو ثلاثة شهداء برصاص الاحتلال خلال عدوانه على جنين في زيارة عمل لبحث التطورات في المنطقة… الوزير صباغ يصل إلى طهران بايدن يمهد لترامب بتصعيد مع روسيا "الغارديان": الكرملين يعتبر أن بايدن يؤجج نار الصراع في أوكرانيا تشاينا ديلي: العلاقات التقنية الصينية الأمريكية بحاجة إلى تعميق السفير الضحاك: اعتداءات “إسرائيل” وامتلاكها أسلحة دمار شامل يستدعي بشدة إنشاء منطقة خالية من هذه الأ... أثرت سلباً على أداء المواصلات الطرقية بطرطوس.. تعديل تصنيف الطرق المحلية إلى مركزية دون زيادة الاعتم... زراعة 7000 هكتار بالشعير في درعا.. والأمطار تبشر بالخير تقييم أداء وجهوزية مراكز الكشف المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة شح كميات مازوت التدفئة  المخصصة لدرعا