الثورة -حمص- رفاه الدروبي:
اطلع اليوم وزير الزراعة محمد حسان قطنا على الواقع الزراعي ومستلزمات الإنتاج في حمص خلال جولة ميدانية شملت دائرة الوقاية ومخبرها وكيفية سير توزيع المواد لمكافحة ذبابة الفاكهة في مديرية الزراعة بحضور نائب محافظ حمص وعضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة ومدير الزراعة ورئيس اتحاد الفلاحين ورؤساء الدوائر.
وعقد اجتماعاً في دائرة التأهيل والتدريب مع رؤساء الدوائر في مديرية الزراعة أكد خلالها على ضرورة العمل بطريقة مختلفة تكامليَّة وبأنَّ آلية استعمال الأراضي تسير بطريقة غير صحيحة بنسبة٥٠٪ و مازالت بناء على بيانات قديمة ولابد من تحديد المساحات القابلة للزراعة الفعليَّة بهدف وضع خطط مستلزمات الإنتاج بحيث تكون حسب الاحتياجات لافتاً .
كما أشار وزير الزراعة إلى محاسبة القائمين المتاجرين بالاقماح وملاحقتهم وعدم إعادة زراعة الأراضي المحروقة إلا وفق معايير تعطي نتيجة والاتجاه لتطوير القطاع الزراعي واستثمار الموارد المتاحة وإعداد إحصاء فعلي لمنتجي اللوز والكرمة وتحديد تقديرات الإنتاج لوضع خطط مستقبلية بهدف تشجيع المزارعين على زراعتها وتطوير آلية العمل خشية تدهور الأراضي وتحولها إلى التصحر.
وأضاف قائلاً ان إعداد مشروع قانون لوحدات التصنيع ما زال قيد المناقشة مشيراً بأنَّ الوحدات الإرشادية غير الفعالة سيتمُّ إغلاقها
واكَّد الوزير أثناء لقائه مزارعي منطقة تل تلدو بأنَّ الدراسات لساقية الري فور الانتهاء منها سيتمُّ إنجازها لري ٨٠٠ دونم من سد الحولة ومع رفع قيمة القمح وتأمين البذار والأسمدة سيدفع المزارعين للإقبال على الزراعة واعتبره دعماً لهم و كامل الموسم يسوّق لمؤسسة الحبوب مايخفف استيراد المادة مشيراً إلى أهميّة الغذاء ولايسمح بالتصدير إلا في الأوقات المحددة ذات الخصوصية لتأمين الأمن الغذائي ولن تزود المزروعات بالمياه إلا وفق المخطط لها من كميات المياه.
واستمع إلى معاناة ومشكلات المزارعين في الجمعية الفلاحية ببلدة تلدو حيث تركَّزت حول الأراضي مزروعة بالخضراوات على مجرى السد ومساحتها ٥٠٠ دونم وإعطاء المزارعين المياه خشية تعرض الإنتاج للتلف وهم يحتاجون لوقت طويل ريثما يتمُّ تسليم المحصول وإيجاد الحلول لهم حول ارتفاع أسعار الوقود والحصاد والحراثة مؤكدين على ضرورة حفر بئر للبلدة لعدم كفاية البئر الحالي.
رئيس الجمعية الفلاحية بتلدو إسحاق موسى أكَّد أنَّ جميع المزارعين في المنطقة سيعمدون لتسليم القمح للمؤسسة الحبوب والأغلبية يطالبون بضرورة تسهيل عمليات التسويق عليهم مشيراً بأنَّ وضع القمح جيد وبدء عمليات الحصاد في المنطقة في العاشر من الشهر القادم والمساحات المزروعة تبلغ٦٠٠٠دونم.
وفي تصريح للإعلاميين أكَّد وزير الزراعة بأنَّ عمليات حصاد القمح بدأت في عدد من المحافظات وخاصة الزراعات البعلية وتمَّ الاجتماع مع الكوادر العاملة في مديرية زراعة حمص بهدف التحضير لحصاد محصول القمح وتشكيل لجان ميدانية للتواجد الميداني ومعرفة كافة معوقات عمليات التسويق ومعالجتها فوراً منوهاً إلى زيارته لبعض الحقول وإطلاعه على تحضيرات الإنتاج وصعوبات تكاليف الحصاد وتسعيرة الحصادات وأجور الجرارات لنقل المحصول وهناك تسعيرة محدَّدة من قبل المحافظين تمَّ تعميمها على الجميع ووجود زيادة في بعض الأسعار من قبل بعض الحصادات سيتم التنسيق مع اللجان المحليّة والمحافظين للتقيد بأسعار محددة .
بدوره مدير الزراعة المهندس يونس علي حمدان اوضَّح بأنَّ هدف الجولة الإطلاع على واقع محصول القمح وتسويقه وصعوبات العمل لدى المزارعين علماً أنَّ المساحات المزروعة للقمح البعل والمروي بلغت ٣٥ ألف هيكتار.
من جهته مدير فرع السورية للحبوب المهندس سمير سلامة قال: بإن الفرع بدأ باستلام محصول القمح وبلغت الكميات حوالي ٥٠٠ طن لافتاً إلى تسهيل وتبسيط إجراءات استلام المحصول من المزارعين وبأنَّه لم يتمُْ رفض أيّ شحنة قمح من الفلاحين وينطبق على كافة مراكز استلامه في المحافظة.