الثورة – حمص – سهيلة إسماعيل:
لا تقتصر معاناة المواطنين في محافظة حمص بخصوص وصول مياه الشرب إلى منازلهم على فصل الصيف فقط وإنما تبقى طوال أيام السنة سواء في الريف أو المدينة، وليس السبب قلة المياه أو ندرتها.. وإنما انقطاع التيار الكهربائي والتقنين الجائر هما السببان الرئيسيان لشكوى المشتركين إضافة إلى قلة المحروقات وتدني الكميات المخصصة لتشغيل مضخات المياه، وربما تزداد المعاناة في الريف أكثر من المدينة وخاصة الريف الشرقي للمحافظة.
وفي إطار ذلك أفاد المدير العام لمؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي المهندس أيمن نداف أن مياه الشرب تصل إلى جميع أحياء المدينة يومياً ووفق برنامج تقنين معروف ما عدا حي الأرمن والمهاجرين والعباسية حيث تصل المياه مرة واحدة كل ثلاثة أيام، مضيفا أنه يوجد نقص بالمياه في بعض الأماكن المرتفعة من الأحياء – ولا يوجد حي جميع مشتركيه لا تصلهم المياه- والسبب هو عدم توفر التيار الكهربائي اللازم لعملية الضخ اللازم كذلك لإيصال المياه إلى الخزانات في الطوابق العليا عندما تكون المياه متوفرة، فالضخ يتم وفق الإمكانيات المتوفرة والمتاحة لدى المؤسسة.
أما بالنسبة للمشاريع التي تعمل المؤسسة لتنفيذها لتحسين واقع مياه الشرب فهناك عدة مشاريع ولاسيما مشروع مكسر الحصان وأم السرج وروضة الوعر وتنفيذ خط إسالة لقرى الشوكتلية.
وبين أنه تتم حالياً دراسة مشروع إرواء تلقطا التابعة لمنطقة المخرم من خلال حفر آبار جديدة، وفي الريف الغربي يتم تنفيذ بئري الخنساء وقرب علي وسيتم الحصول على دراسة من الوزارة بخصوص منطقتي حسياء والصيادية , وهناك تنسيق مع بعض المنظمات الدولية لتنفيذ بئري قرية العقربية في ريف حمص الجنوبي.
طبعا وبدورنا نؤيد ما جاء على لسان مدير مؤسسة المياه ، لكن ما لم يذكره هو تحكم العاملين على الآبار الارتوازية في الريف بعملية التوزيع وعدم تطبيق العدالة في تغذية جميع الأحياء ما يجعل المواطنين يلجؤون لشراء المياه وهذا بدوره يسبب لهم الكثير من المعاناة.
