الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
تشهد مدينة جرمانا في ريف دمشق توتراً، نتيجة اشتباكات حصلت بين مسلحين من داخل المدينة وخارجها، وبناء على مصدر في الداخلية السورية، فرضت قوات الأمن العام طوقاً أمنياً حول المنطقة التي وقعت فيها الاشتباكات بجرمانا لمنع تكرار أيّ حوادث مشابهة.
وأكدت الداخلية أن قوات الأمن العام حريصة على ملاحقة المتورّطين في الاشتباكات واستمرار التحقيقات لكشف هوية صاحب المقطع الصوتي المسيء إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي تسبب في إشعال تلك الاشتباكات.
وعلى الرغم من دعوات مشايخ العقل لوأد الفتن والخلافات، وتأكيدها على موقفها الوطني والديني بالوقوف جنباً إلى جنب مع أبناء الوطن الواحد، والاحتكام إلى لغة الإيمان والعقل، إلا أن الوضع داخل المدينة لا يزال متوتراً لكن لا يشهد اشتباكات.
“الثورة” حضرت إلى المدينة، ولكنها لم تستطع الدخول بسبب رفض عناصر الحواجز التي وضعها أهالي جرمانا.
وعلمت من مصدر أمني في المنطقة أن هناك اتصالات تجري بين أهالي جرمانا وشيوخ العقل، وقيادات أمنية وسياسية لاحتواء الوضع المتوتر، وإنهاء الخلافات التي اندلعت وإعادة الأمن والاستقرار في جرمانا.
في الوقت الذي لا تزال تنتشر فيه قوات الأمن العام بمحيط جرمانا وتراقب الوضع الأمني وتمنع دخول أي مسلحين إلى المدينة، ويعم الهدوء الكامل المنطقة- وفق ما أكده عدد من الأهالي الخارجين من المدينة الذين التقهم “الثورة” على أطراف المدينة.
كما يمنع الأمن دخول وخروج المركبات إلى المنطقة مؤقتاً لضمان السيطرة الأمنية، وقد سُمح للمشاة والدراجات بالتنقل ريثما يتم استكمال إجراءات ضبط الوضع الأمني.
تصوير- نوار الدياب