رسالة معرض دمشق الدولي بدورته الجديدة.. الانفتاح والشراكة مع العالم

الثورة -وعد ديب

تنطلق فعاليات الدورة الثانية والستين من معرض دمشق الدولي في الفترة ما بين 27 أغسطس الجاري وحتى 5 سبتمبر المقبل، في حدث اقتصادي وتجاري يحمل أبعاداً تتجاوز مجرد كونه تجمعاً للمنتجات والشركات.
فالمعرض في جوهره يمثل منصة استراتيجية لتشبيك العلاقات الاقتصادية بين سوريا والعالم، وإعادة دمج الاقتصاد السوري في محيطه الإقليمي والدولي.
في هذا الصدد الخبير الاقتصادي حسين ابراهيم وفي تصريح  خاص ل”الثورة ” قال :  تعد المعارض عموماً  من أبرز أدوات تحفيز النشاط التجاري والاقتصادي؛ إذ تُشكّل ملتقى لرجال الأعمال والمستثمرين وصناع القرار، وتُوفّر فرصاً مباشرة لعَقْد الصفقات وتوقيع العقود، فضلاً عن مساهمتها في الترويج للمنتجات الوطنية وفتح أسواق جديدة للتصدير.
متابعاً..التجارب الدولية الناجحة، مثل معرض هانوفر الصناعي في ألمانيا أو إكسبو دبي، تؤكد أن صناعة المعارض باتت قطاعاً اقتصادياً متكاملاً يرفد الناتج المحلي، ويدعم قطاعات السياحة والفنادق والخدمات اللوجستية.
ما يميز هذه الدورة من معرض دمشق الدولي، والكلام للخبير الاقتصادي، هو أنها تأتي في ظل سوريا الجديدة؛ حيث تنفتح البلاد على مرحلة إعادة بناء اقتصادي، وتحرير السياسات التجارية من القيود التي فرضها النظام البائد. ففي الماضي، كان المعرض محدود التأثير نتيجة العزلة السياسية والاقتصادية التي عاشتها سوريا، أما اليوم فهو يمثل إعلاناً عن انطلاقة جديدة تعكس التوجُّه نحو الانفتاح والتعاون والشراكة مع العالم.
وأن  هذه الدورة لن تكون مجرد عرض للمنتجات، بل ستعكس صورة بلد يسعى إلى استعادة دَوْره الإقليمي كمحطة للتجارة والاستثمار.

منوهاً.. بأنه ومن المتوقع أن يشهد المعرض تنوعاً أكبر هذا العام من حيث المشاركات المحلية والدولية. فعلى المستوى الداخلي، ستشارك قطاعات واسعة تشمل الصناعة، الزراعة، الخدمات، والصناعة.
وعلى المستوى الخارجي، هناك اهتمام متزايد من شركات عربية وأجنبية بالحضور والمشاركة، ما يُضيف بُعداً دولياً يُعزّز من مكانة المعرض كمنصة للتواصل التجاري الإقليمي والدولي.

1.000شركة عربية وأجنبية

أما من منظور اقتصادي تحليلي، فبرأي ،ابراهيم ، فإن ما يخدم الواقع الاقتصادي بشكل أكبر هو أن يتضمن المعرض أجنحة مخصّصة لجذب الاستثمارات، وأخرى للتعريف بالفرص المتاحة في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية، إلى جانب منصات للحوار الاقتصادي وورش عمل مشتركة تجمع رجال الأعمال السوريين والعرب والأجانب.
وجود مثل هذه الأنشطة لا يسهم فقط في الترويج للمنتجات السورية، بل يُعزّز من سياحة المعارض، وهي قطاع نامٍ يُدِرّ دخلاً كبيراً على الدول من خلال حركة الزوار، وطلب الخدمات السياحية والفندقية، وتنشيط قطاع الطيران والنقل الداخلي. وتزداد أهمية المعرض على المستوى الاقتصادي كون عدد الشركات المشاركة فيه يتجاوز 1.000 شركة عربية وأجنبية.

وبذلك، يمكن القول: إن معرض دمشق الدولي في دورته الحالية يتجاوز كونه مجرد حدث دوري، ليشكل رمزاً لعودة سورية إلى الساحة الاقتصادية العالمية، وأداة عملية لاستقطاب الاستثمارات، والترويج للمنتجات الوطنية، وخلق فضاء للتفاعل الاقتصادي، بما يعود بالنفع على الدولة والشركات والأفراد على حدٍ سواء.

آخر الأخبار
جميع الشركات أكملت تجهيز مواقعها.. معرض دمشق سيكون نموذجاً وطنياً مميزاً.. وترتيبات مبهرة بحفل الافت... الرئيس الشرع يستقبل وفداً من الكونغرس الأميركي لبحث ملفات الأمن ورفع العقوبات رسالة معرض دمشق الدولي بدورته الجديدة.. الانفتاح والشراكة مع العالم دمشق ترحب وتعتبر رفع العقوبات الأميركية تحولاً نوعياً يمهّد لمسار تعاون جديد تعزيز التعاون في مجال الطوارئ والكوارث بين سوريا والعراق معرض دمشق الدولي.. بوابات اقتصادية وآمال مشروعة لانفتاح أكبر "الرقابة المالية":  فساد "ممنهج" بتريليونات الليرات استهدف معيشة السوريين مباشرة جمعية "موصياد" التركية: فتح آفاق للتعاون مع سوريا وإطلاق منتدى اقتصادي دولي معرض دمشق الدولي.. منصة متكاملة لتبادل الخبرات والمعارف وعقد الاتفاقات تطوير العلاقات الاقتصادية بين "غرف التجارة السورية" و"التجارة والصناعة العربية الألمانية" محطة وطنية بامتياز.. في مرحلة استثنائية رسمياً ... الخزانة الأميركية تُعلن رفع العقوبات المفروضة على سوريا اجتماع جدة: إسرائيل تتحمل مسؤولية جرائم الإبادة في غزة معاون وزير الصحة يتفقد أقسام مستشفى درعا الوطني سعر الصرف يتراجع والذهب يحلق الحملات الشعبية في سوريا.. مبادرات محلية تنهض بالبنى التحتية وتؤسس لثقافة التكافل عودة نظام سويفت تدريجياً.. خبير اقتصادي  لـ"الثورة": استعادة الروابط المالية وتشجيع الاستثمار نقطة تحول كبرى.. سوريا خارج قوائم العقوبات المالية والتجارية لمكتب "OFAC" الأميركي المبادرات الشعبية بريف إدلب... تركيب أغطية الصرف الصحي في معصران نموذجاً العمارة المستدامة في قلب مشاريع الإعمار.. الهندسة السورية تتجه نحو الأخضر