الثورة – هراير جوانيان:
بعد سقوط ريال مدريد أمام غريم بره التقليدي برشلونة في نهائي كأس إسبانيا، زادت حدة الأزمة داخل النادي الملكي، وألقت بظلالها على مستقبل المدرب كارلو أنشيلوتي، الذي باتت أيامه معدودة في ملعب سانتياغو برنابيه.
وبحسب تقارير موثوقة، أبرزها ما نشره الصحفي فابريزيو رومانو، أصبح أنشيلوتي على بُعد خطوة واحدة من توقيع عقده مع الاتحاد البرازيلي لكرة القدم لتدريب منتخب السيليساو، وقد حضر مبعوثو الاتحاد إلى إسبانيا لإتمام تفاصيل الاتفاق مع المدرب الإيطالي الذي سيرحل عن مدريد بشكل ودي ومنظم.
التقارير تشير إلى أن أنشيلوتي سيقود منتخب البرازيل بعقد يمتد مبدئياً حتى نهاية كأس العالم (2026) بعد مسيرة طويلة مع ريال مدريد، قاد خلالها الفريق لتحقيق العديد من البطولات الكبرى.
وداع وشيك
رغم أن أنشيلوتي مدّد عقده مع ريال مدريد حتى (2026) إلا أن إدارة النادي تتجه نحو إنهاء العلاقة في أجواء هادئة، خاصة مع خروج الفريق من دوري أبطال أوروبا وخسارة كأس الملك، إضافة إلى تراجع الأداء في الليغا.
وقد أبلغ أنشيلوتي بالفعل بعض اللاعبين بنيته مغادرة النادي عقب نهاية الموسم، إذ يخطط لإنهاء مشواره مع ريال مدريد مع ختام الدوري قبل التفرغ لمهمته الجديدة مع السيليساو.
ألونسو الخليفة المنتظر
وفي ظل اقتراب مغادرة أنشيلوتي، تزايدت التوقعات بتولي تشابي ألونسو، نجم ريال مدريد السابق والمدرب الحالي لباير ليفركوزن، مهمة قيادة الفريق، وبحسب التقارير، فقد جرت محادثات أولية بين إدارة النادي وألونسو خلال الموسم الجاري، وسط رغبة مشتركة في عودة اللاعب السابق إلى البرنابيه مدرباً.
ألونسو الذي قاد ليفركوزن لموسم مميز في ألمانيا، أكد أنه لن يتخذ أي قرار حتى نهاية الموسم، لكن الأجواء تهيأت ليكون الخليفة المنتظر لأنشيلوتي في مقعد المدير الفني لريال مدريد.
حل مؤقت قبل تسليم الراية
وإذا تأخرت عملية التعاقد مع ألونسو بسبب التزاماته مع ليفركوزن، قد يلجأ ريال مدريد إلى خيار المدرب المؤقت، إذ يبرز اسم سانتياغو سولاري، مدرب الفريق السابق ومدير كرة القدم الحالي، كحل داخلي لقيادة الفريق مؤقتاً خلال كأس العالم للأندية المقبلة.
خطوة حاسمة خلال أيام
الاتحاد البرازيلي لكرة القدم يسابق الزمن لحسم التعاقد مع أنشيلوتي قبل فترة التوقف الدولي المقبلة، حيث تنتظر السيليساو مواجهتان مصيريتان ضد الإكوادور والباراغواي في حزيران.