- الثورة – عبد الحميد غانم:
أكد الباحث السياسي أستاذ العلوم السياسية في جامعة دمشق الدكتور نزار مؤيد جزان لـ”الثورة” أن قوى خارجية لا تضمر لسوريا الخير، وتريد إيقاظ الفتنة فيما بين الأهل بشتى الوسائل، تقف وراء ما يحصل في جرمانا، داعياً إلى أنه من واجب كل فرد منا أن يؤدي دوره في الحفاظ على وحدة الصف والسلم، والابتعاد عن أي مظهر من مظاهر العنف كي نضيع الفرصة على الخارج في إثارة أي شكل من أشكال الصراع الأهلي، ليجد ذريعة للتدخل المباشر في شأننا السوري وينفذ مبتغاه في تقسيم الوطن الواحد إلى كانتونات طائفية متصارعة.
وعبر الدكتور جزان عن يقينه أن هؤلاء المسيؤون ليسوا إلا أفراداً مأجورين ورخيصين يخدمون أجندات قوى خارجية خبيثة تستهدف السلم الأهلي والعيش المشترك للسوريين على مختلف مكوناتهم.
وقال: يجب علينا جميعاً ألا نسمح للمأجورين وأصحاب المصالح الضيقة بأخذنا نحو صراع لا رابح فيه، إنما الجميع خاسر حتماً، منوهاً بأنه على مرِّ التاريخ تعايش أبناء سوريا بمختلف مكوناتهم معاً على الحلوة والمرة، وقفوا صفاً واحداً في وجه المحتل والطغيان.
مضيفاً: لا نتجاهل هذا التاريخ المشترك الذي صنعه الآباء والأجداد بعيداً عن أي مآرب أنانية، وكونوا يداً واحدة في وجه المكائد والضغائن والتفرقة، وأن نقف وقفة رجل واحد في سبيل منع تدهور الأمور نحو الهاوية.