الثورة – ترجمة ختام أحمد:
يحاول ترامب تطويع الاقتصاد الأمريكي والأسواق المالية لصالحه، و يقول: إن نتائج التعريفات الجمركية ستكون”جميلة” في نهاية المطاف، حتى الآن، كانت الأشهر الثلاثة الماضية صعبة، إذ تراجعت ثقة المستهلكين بشدة، وتذبذبت أسواق الأسهم، وفقد المستثمرون ثقتهم في مصداقية سياسات ترامب، لقد أصبحت فترة قلق بدلاً من عصر الرخاء الذهبي الذي وعد به.
نجح ترامب في إعادة تشكيل الاقتصاد من خلال سلطته التنفيذية، متجاوزاً الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون إلى حد كبير، فرض رسوماً جمركية بمئات المليارات من الدولارات، بما في ذلك على أكبر شريكين تجاريين لأمريكا، المكسيك وكندا، وفرض ضرائب على السلع الصينية بنسبة إجمالية قدرها 145%.
وزادت العقوبات التجارية من حدة التوترات مع الاتحاد الأوروبي، ودفعت اليابان وكوريا الجنوبية إلى الإسراع في التفاوض، ورغم الأدلة الواضحة على التفوق الاقتصادي الأمريكي، زعم ترامب أن الولايات المتحدة تعرضت للخداع التجاري.
يقول الرئيس ترامب: إن تعريفاته الجمركية ستخلق فرص عمل محلية في المصانع، وتغطي تكلفة خطة خفض ضريبة الدخل التي قد تتجاوز 5 تريليونات دولار على مدى عشر سنوات، وتسدد الدين الوطني البالغ 36 تريليون دولار، كما ستُستخدم كوسيلة ضغط لإعادة التفاوض على التجارة بشروط تصب في مصلحة الولايات المتحدة، إلا أن تعريفاته الجمركية قد تُخفض الدخل المتاح للأسرة المتوسطة بمقدار 4900 دولار.
وفقاً لمختبر الميزانية بجامعة ييل، استخدم ترامب منصبه للترويج لإعلانات استثمارية لم تُحدث تأثيراً اقتصادياً يُذكر بعد، وأشاد ترامب باستثمار بقيمة 500 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي من قِبل (OpenAI وOracle وSoftBank).
كما دعا مسؤولي هيونداي إلى البيت الأبيض للإعلان عن مصنع صلب جديد في لويزيانا، لكن بناء المصانع تراجع في شباط، وزادت التوقعات الخارجية من احتمالية حدوث ركود اقتصادي هذا العام، كما كافأ ترامب قطاعي الفحم والنفط من خلال مهاجمة الطاقة البديلة، إلا أن تعريفاته الجمركية دفعت أسعار الصلب والمواد الأخرى التي تحتاجها صناعة الطاقة لبناء الإنتاج إلى الارتفاع، وقال وزير التجارة هوارد لوتنيك: إن ترامب سيتولى المسؤولية الكاملة عن الاقتصاد في الأشهر الثلاثة الأخيرة من هذا العام، عندما تصبح سياسات الإدارة جاهزة بالكامل.
المصدر _ The Associated Press