الأولمبي تحت قيادة جهاد الحسين يسابق الزمن قبل كأس آسيا

الثورة – بشار محمد:

كشفت الأمانة العامة لاتحاد كرة القدم، عن الجهاز الفني والإداري الجديد، للمنتخب الأولمبي لكرة القدم، المتأهل لكأس آسيا، المقررة في السعودية مطلع العام القادم، بالفترة بين (7) وحتى (25) كانون الثاني المقبل، من خلال توجيه الدعوة لمعسكر محلي للمنتخب، تحت قيادة مدربه الجديد جهاد الحسين، في أول ظهور له في الملاعب كمدرب، بعد أن غادرها لاعباً منذ أكثر من عقد.

تكليف الحسين بقيادة الأولمبي قبل شهرين تقريباً من انطلاق الكأس القارية، ترك انطباعاً طيباً في الوسط الكروي، وجاء التعاقد مع اللاعب المحبوب (المايسترو) ليمنح الأولمبي جرعة معنوية مهمة، بعد أن شهد فراغاً فنياً مع انتهاء التصفيات الآسيوية التي تصدرها منتخبنا بالعلامة الكاملة، تحت قيادة الكابتن ماهر البحري.

معسكر محلي

وفي هذا السياق، يدخل منتخبنا الأولمبي اليوم معسكراً محلياً قصيراً، بالفترة بين (28) وحتى (31) من الشهر الحالي، غايته حقيقة الكشف عن هوية الجهاز الفني المساعد للحسين، ومنحه فرصة للوقوف على مستوى اللاعبين، ووضع تصور لخطة إعداد يسابق بها الزمن، للوصول بالمنتخب لجهوزية فنية وتكتيكية قبل انطلاقة النهائيات مطلع العام القادم.

الدعوة للمعسكر تدلل، أن الحسين اختار مساعديه من رفاق دربه في ناديه الكرامة، والمنتخب الوطني في توليفة تمنحه الفرصة لحرق المراحل، ومسابقة الزمن لكون الفترة الفاصلة عن النهائيات قصيرة وضاغطة.

وبحسب دعوة الأمانة العامة للاتحاد، فإن فريق الحسين المساعد يتألف من:

فراس قطان مديراً للمنتخب، والمدربين المساعدين عبد الرزاق الحسين وعبد الرحمن عكاري، ومصعب بلحوس مدرباً للحراس، ومظفر معمر معدّاً بدنياً، وخالد السهو إدارياً للمنتخب، ونوار الشريف طبيباً، وصفوان ناصر معالجاً فيزيائياً، والزميل عبد الله مروح منسقاً إعلامياً، وأنس العوض مصوراً، وفاتك الحنيش مسؤولاً للتجهيزات.

أما اللاعبون الذين تمت دعوتهم للمعسكر فهم: أسامة الجيرودي، أيهم كرنبة، مصطفى حمو (دمشق) مكسيم صراف، عبد الرحمن العرجه، خالد الحجة، محمود النايف، محمود الأسود، محمد السراقبي، محمود مهنا، عبد الله زقريط، أمين رحال، حسن محمود، عمر سويدان (حمص)  مضر الخطيب، محمد أسعد، أحمد الصوفي (اللاذقية) محمد حسوني، علي الرينة، محمود العمر، أحمد الكالو، حسن دهان، أنس الدهان، محمد المصطفى، عمر حنطاية (حلب) سعيد قويري (إدلب) عبد الملك جبران، أحمد الحسين (دير الزور) مؤيد الكرنيب (السعودية).

الظهور الأول

ويمثل المعسكر، الظهور الأول لجهاد الحسين كمدرب في ملاعبنا، بعد أن تألق فيها كلاعب في صفوف المنتخب الأول ومع ناديه الكرامة محلياً وقارياً.

المايسترو خاض تجربة احترافية كلاعب في الدوريات العربية، وتوجّه بعد اعتزاله إلى عالم التدريب، وانضم مباشرة إلى الكادر الفني في نادي الرائد السعودي الذي احترف له، وبصم في الملاعب السعودية تحت قيادة المدرب البلجيكي بيسينك هاسي، ثم انتقل لتدريب فريق التعاون تحت (21) عاماً، وحقق معه لقب الدوري السعودي لأول مرة في تاريخه.

علامة كاملة

وفي شأن متصل، يتسلّم الحسين مهامه، بعد أن وجّه اتحاد كرة القدم الشكر للجهاز الفني الوطني بقيادة المدرب ماهر البحري، الذي حقق العلامة الكاملة في التصفيات الآسيوية، وتصدّر مجموعته بالتصفيات، بتحقيقه ثلاثة انتصارات على الفلبين (2-1) ونيبال (4-2) وطاجيكستان (1-0) في المباريات التي استضافتها طاجيكستان، ليتأهل المنتخب إلى نهائيات كأس آسيا المقررة في السعودية بين (7 و25) كانون الثاني (2026) كما ذكرنا.

وسبق التأهل سلسلة من النتائج والنجاحات، بدأت من البطولة الرباعية التي أقيمت في قيرغزستان، حيث فاز منتخبنا على صاحب الضيافة (2-1) وتعادل سلبياً مع البحرين، وانتصر على المنتخب العماني بثنائية نظيفة، وفاز ودياً على الأولمبي اللبناني برباعية نظيفة، ثم خسر اللقاء الودي الثاني معه (2-1) وحقق فوزاً على المنتخب القطري الأولمبي (1-0) وعلى  منتخب سريلانكا، بثلاثية نظيفة قبل انطلاق التصفيات.

وهنا لابد من الإشارة إلى أن إنهاء مهمة البحري، رغم تأهله بالعلامة الكاملة، ليست جديدة في قاموس كرتنا، فسبقتها أكثر من حالة على مستوى المنتخب الأول، وباقي الفئات العمرية، وكنا تابعنا ردات فعل متباينة على منصات التواصل الاجتماعي حول إنهاء مهمته، إلا أن تكليف جهاد الحسين لاقى ارتياحاً وترحيباً كبيرين.

مهمة صعبة

وبموضوعية، فإن مهمة جهاد الحسين بقيادة الأولمبي، قبل شهرين تقريباً من النهائيات صعبة، بالنظر لمجموعة منتخبنا في النهائيات، والتي فرضها تصنيف الأولمبي في المستوى الرابع، بعد إجراء القرعة، وبالتالي ليس من المنطق والإنصاف التعامل مع التكليف، والحكم على نتائجه في النهائيات القادمة القريبة، بل منح المدير الفني الجديد الوقت الكافي لإعداد منتخب سيكون نواة المنتخب الوطني الأول، بدءاً من معسكر اليوم التدريبي،

مروراً بمرحلة الإعداد والنهائيات، ووضع خطة إعداد لما بعد النهائيات.

الجدير ذكره أن القرعة أوقعت منتخبنا في المجموعة الثانية، إلى جانب منتخبات اليابان وقطر والإمارات، بعد أن جاء في التصنيف الرابع آسيوياً، وشهدت القرعة توزيع المنتخبات الـ(16) المشاركة على أربعة مستويات، الأول: السعودية، أوزبكستان، اليابان، العراق، الثاني: كوريا الجنوبية، فيتنام، أستراليا، قطر، الثالث: تايلاند، الأردن، الإمارات، إيران، الرابع: الصين، سوريا، قيرغيزستان، لبنان.