الثورة:
التقى السيد الرئيس أحمد الشرع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، وذلك في إطار الزيارة الرسمية للمشاركة في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار بنسخته التاسعة في الرياض.

كما اجتمع الرئيس الشرع في مقر إقامته بالرياض مع وزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف آل سعود، وذلك بحضور الوزير الشيباني.
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية، وسبل تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي وتنسيق الجهود المشتركة بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي.
كذلك، اجتمع الرئيس الشرع في الرياض اليوم مع وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح، وذلك على هامش الزيارة الرسمية التي يجريها للمملكة العربية السعودية.
وجرى خلال اللقاء بحث آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري بين سوريا والسعودية، وسبل تعزيز الشراكات في مجالات الاستثمار والتنمية وإعادة الإعمار، بما يسهم في دعم مسيرة التعافي الاقتصادي في سوريا وتوسيع آفاق التعاون العربي المشترك.
حضر اللقاء وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، ووزير الاقتصاد الدكتور محمد نضال الشعار.
وكان الرئيس الشرع، قد وصل والوفد المرافق له اليوم إلى الرياض، في زيارة عمل يلتقي خلالها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان، ويشارك في أعمال النسخة التاسعة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار الذي يُعقد تحت شعار “مفتاح الازدهار” في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات.
وذكرت وكالة سانا، أنه كان في استقبال الرئيس الشرع لدى وصوله مطار الملك خالد الدولي الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض.
ويوم أمس، أصدرت مديرية الإعلام في رئاسة الجمهورية بيانا أشارت فيه إلى أن الزيارة تأتي في إطار مساعي دمشق لتعزيز التعاون الثنائي مع الرياض، وفتح آفاق جديدة للشراكة الاقتصادية بين البلدين، حيث سيجري الرئيس الشرع مباحثات رسمية مع ولي العهد السعودي تتناول تطوير الاستثمارات المشتركة، ودعم مشاريع التنمية والبنية التحتية، إضافة إلى مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس الشرع كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، تتناول رؤية سوريا المستقبلية للتنمية وإعادة الإعمار، ودورها في دعم التكامل الاقتصادي الإقليمي.
كما سيجري لقاءات مع رؤساء شركات عالمية ومؤسسات مالية كبرى، لبحث فرص التعاون في مجالات الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، والصناعات المستدامة، في خطوة تعكس توجه دمشق نحو الانفتاح الاستثماري وتعزيز الشراكات مع القطاعين العام والخاص على المستويين العربي والدولي.
ويرافق الرئيس الشرع وفد حكومي رفيع يضم عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين والخبراء الاقتصاديين، في زيارة تُعد مؤشراً على دخول سوريا مرحلة جديدة من الانفتاح الاقتصادي الإقليمي واستقطاب الاستثمارات الخارجية، بما ينسجم مع خطط الحكومة لدعم مشاريع إعادة الإعمار والتنمية المستدامة.
وكان قد عُقد في العاصمة السعودية الرياض أمس اجتماع الطاولة المستديرة السوري السعودي، بمشاركة وفد اقتصادي سوري رفيع المستوى ضم وزير الاقتصاد والصناعة نضال الشعار، ووزير المالية محمد يسر برنية، ووزير الطاقة محمد البشير، ووزير الاتصالات وتقانة المعلومات عبد السلام هيكل، ومدير هيئة الاستثمار السورية طلال الهلالي، وبمشاركة ممثلي القطاع الحكومي والخاص من البلدين.
وتناول الاجتماع نقاشات معمقة حول دور الحكومة السورية بعد مرحلة التحرير في تحسين بيئة الاستثمار ودعم التحول الرقمي إلى جانب استعراض سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين سوريا والمملكة العربية السعودية في مجالات الزراعة والصناعة والطاقة والاتصالات.
كما بحث المشاركون فرص إقامة مشاريع مشتركة تخدم المصالح الاقتصادية المتبادلة، مؤكدين أهمية الشراكة الاقتصادية والاستثمارية السورية – السعودية ودورها في دعم مسيرة التنمية في كلا البلدين.