على ماذا يعتمد السلام الدائم في غزّة؟ 

الثورة- منهل إبراهيم:

تمثّل خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في غزة خطوة أولى مهمة نحو إنهاء الحرب، لكنها تعاني فجوة كبيرة بين ما يريده الإسرائيليون وما يطالب به الفلسطينيون، إذ تركّز على استعادة الرهائن وتتجاهل إنهاء الاحتلال، ويؤكد الإعلام الغربي أن من أكبر الأخطاء تجاهل القادة الفلسطينيين ممن يصفهم الاحتلال بالمعتدلين، وأن السلام لن يتحقق إلا باتفاق سياسي شامل وقطعي يقوم على حل الدولتين، وضغط دولي يجعل استقرار الشرق الأوسط مصلحة عالمية مستدامة.

وأكدت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن تحقيق الاستقرار والأمن في غزة يعتمد على إجراءات، وكتبت بعنوان لافت وعريض بأن “السلام في غزة يعتمد على هذه الخطوات”. واستعرضت الصحيفة الأميركية عدداً من الخطوات المقترحة لتحويل وقف إطلاق النار في غزة من “اتفاق هش” إلى سلام دائم وطويل الأمد في المنطقة”.

وترى “نيويورك تايمز” أن إحلال السلام يتطلب من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشروع فوراً في مبادرة دبلوماسية جادة رفيعة المستوى، لإنشاء ونشر قوة دولية في غزة. وأوضحت الصحيفة الأميركية أن “من شأن هذه القوة أن تهيئ الظروف لملء الفراغ الأمني المتزايد في غزة، والسماح للفلسطينيين بالحكم الذاتي، وضمان عدم تعرض إسرائيل للتهديد، ولاحقاً يمكنها معالجة المسائل السياسية الشائكة في خطة السلام، مثل كيفية نزع سلاح حماس”. ولفتت “نيويورك تايمز” إلى طرح وزير الخارجية الأميركي مشروع قرار في الأمم المتحدة يجيز إنشاء قوّة دولية في غزة، مطالبة بالإسراع في التفاوض عليه وتمريره من قبل مجلس الأمن الدولي.

واقترحت الصحيفة الأميركية أن تتم الاستفادة من بعض بنود الخطة التي وضعها وزير الخارجية الأميركي السابق أنتوني بلينكن، ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، بشأن إدارة غزة وتأمينها، كما تقترح تفويض بلير بالعمل مع القيادة المركزية الأميركية لتحديد الأهداف العسكرية وقواعد الاشتباك للقوة الدولية.

ودعمت “نيويورك تايمز” مقترحها بشأن تفويض بلير، بالإشارة إلى أن وجود شخصية دولية مثل توني بلير ضروري لإنقاذ الخطة، لأنه يحظى بثقة العرب والإسرائيليين ويمكنه التعامل مع المواقف الحساسة مثل التدخلات الإسرائيلية، أو اختيار الدول المشاركة في القوة. وتطرح الصحيفة الأميركية، إندونيسيا كمرشح أمثل لقيادة القوات، واحتمال مشاركة مصر وأذربيجان فيها، وتقترح نقل مركز التنسيق المدني العسكري الذي أُنشئ مؤخراً في “إسرائيل” إلى مصر.

وكان وزير الخارجية الأميركية، ماركو روبيو، صرح خلال مؤتمر صحفي يوم الجمعة الماضي، بأن قوة السلام الدولية التي اقترحها ترامب في غزة يجب أن تتألف من دول توافق عليها “إسرائيل”. وقال روبيو: “لن تكون رحلة تحقيق كل ما نسعى إلى تحقيقه سلسة، بل ستشهد صعوداً وهبوطاً وتقلبات، لكنني أعتقد أن لدينا أسباباً كثيرة للتفاؤل الإيجابي بشأن التقدّم المتحقق”، مؤكداً أن الولايات المتحدة ملتزمة بالكامل بخطة ترامب لإحلال السلام في قطاع غزة، مشدداً على عدم وجود بدائل لها.

آخر الأخبار
منذر الأسعد: مؤتمر الأقليات في إسرائيل مشروع انتخابي والهجري يراهن على نزق نتنياهو للحماية  سوريا ترسم خرائط عودة تعافيها وتعبد طرقات اقتصادها بالاستثمارات ثمرة جهود مهندسي المهجر.. أول توءمة بين جامعة سورية وأمريكية 250 مليار دولار قيمة صفقات "مستقبل الاستثمار".. تعاون عالمي للازدهار المشترك رهان جريء.. صناديق الاستثمار دعم للاقتصاد السوري  سلامة البيئة المدرسية ضمانة لجودة التعليم وصحة الأجيال تراجع ملموس في إنتاج الزيتون لهذا الموسم وبنسبة 45 بالمئة  من فكرة إلى مشروع رابح.. تجربة رائدة في الزراعة الاستوائية  سوريا والسعودية.. شراكة لتعزيز الاتصالات والتحول الرقمي دعم صناديق الاستثمار في سوريا يعزز الاستقرار والتنمية قدرات سورية 1000.. توثيق الكفاءات في مسار بناء الدولة الجديدة تحذير أممي من فظائع وانتهاكات خطيرة في الفاشر وكردفان بالسودان  على ماذا يعتمد السلام الدائم في غزّة؟  الإعلان عن بدء تنفيذ المنحة القطرية السعودية لدعم فاتورة الأجور  عبد الحكيم المصري: مشاركة الشرع بـ"FII9 " تجسّد العلاقة الاستراتيجية بين دمشق والرياض  سوريا والرياض.. نحو شراكة اقتصادية تعيد رسم المشهد الإقليمي "أمان أطفالنا".. مشروع جديد لقطر الخيرية في سوريا رضوان الأطرش: سوريا تسعى لتكون بوابة الدول العربية إلى الغرب الواردات تسرق أحلام الانتعاش الاقتصادي.. هل تتحرك الحكومة؟ سوريا تخطو بقوة للعودة إلى المشهد الاقتصادي العالمي