الثورة- منهل إبراهيم:
أكد الباحث والمحلل رضوان الأطرش أن مشاركة سوريا في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار 2025 بالرياض، خطوة اقتصادية هامة على الطريق الصحيح، وتعكس رغبة الحكومة السورية في الانفتاح الاقتصادي على محيطها العربي والدولي، لافتاً إلى أن المشاركة السورية في هذا الحدث الدولي المهم خطوة حقيقية على طريق إعادة إعمارالبلاد بعد سقوط النظام المخلوع.

وقال الباحث رضوان الأطرش في حديث خاص لصحيفة الثورة: “أعتقد أن مشاركة سوريا في هذا المؤتمر تعد إشارة إيجابية قوية، وربما تمثل نقطة تحول محتملة في مكانتها الاقتصادية- الإقليمية، خصوصاً إذا ما ترافقت مع تنفيذ فعلي وخارطة طريق واضحة، لكنني أيضاً أرى أنها ليست ضمانة تلقائية لعودة كاملة أو غير مشروطة إلى الساحة، لأن هناك عقبات حقيقية تواجهها ” سياسية، وقانونية، واقتصادية، وتنظيمية”.
وأوضح الأطرش أنه يمكن النظر لزيارة السيد الرئيس أحمد الشرع إلى الرياض للمشاركة في المؤتمر من زاويتين، الأولى الزاوية السعودية، والثانية الزاوية السورية.
فمن الزاوية السعودية أكد الباحث الأطرش أن الرياض تسعى إلى دمج الحكومة السورية الجديدة في المجتمع العربي، والمجتمع الدولي، وأنها جاهزة للمساعدة في كل المجالات، وخاصة المجال الاقتصادي الذي يعكس رغبة عارمة في انفتاح سوريا الجديدة على المجتمعين العربي والدولي.
أما من الزاوية السورية، تؤكد سوريا أنها تسعى جاهدة للاندماج في المجتمع العربي، وعودة سوريا إلى سابق عهدها، قبل سيطرة “البعث” على السلطة، وأن الحكومة السورية تسعى بقيادة الشرع لأن تكون بوابة الدول العربية إلى أوروبا والغرب، من أجل الاستثمار وخلق بيئة استثمارية في الأيام القليلة المقبلة، للانطلاق نحو مستقبل اقتصادي واعد.
ولفت المحلل الأطرش إلى اهتمام الرئيس الشرع بتنشيط الاقتصاد السوري، مذكراً بالأبعاد الاقتصادية في زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة في أيلول الماضي، إذ تم اللقاء مع 39 شركة اقتصادية، وكل هذه اللقاءات بحثت الجدوى الاقتصادية من الدخول إلى السوق السورية وتحسين الاقتصاد السوري.
ويعد مؤتمر الرياض الاستثماري أحد أبرز المنصات العالمية للابتكار والاستثمار والتعاون الدولي، إذ يجمع قادة حكومات وصناع القرار في الاقتصاد العالمي، وتشارك فيه أكثر من 20 دولة و8 آلاف شخصية من بينهم وزراء ومستثمرون كبار.