الثورة – السويداء – رفيق الكفيري:
أكد معاون مدير الزراعة والإصلاح الزراعي بالسويداء المهندس علاء شهيب أن المحافظة تبوأت مركزاً متقدماً على مستوى القطر بزراعة الفستق من حيث المساحة، والتي وصلت خلال هذا العام إلى 605 هكتارات منها 107 هكتارات للمروي، وبلغ عدد الأشجار الكلي 109 آلاف شجرة، دخل طور الإثمار منها 85289 شجرة، والإنتاج السنوي لهذا الموسم يقدر 242 طناً.
وبين أن مراكز زراعتها تشمل قرى: المجيمر، عرى، برد، الثعلة، العفينة، القريا، جبيب، سهوة بلاطه، بكا، عمرة، موضحاً أنه تطور إنتاج الغراس في مشاتل مديرية الزراعة من إنتاج الأصول غير المطعمة إلى أصول مطعمة بأصناف مؤنثة ممتازة تسويقياً ومذكرة متوافقة، ضمن مشتلي كوم الحصى ونبع عرى وأنواعها العاشوري والعجمي والبانوري وناب الجمل.
ولفت شهيب إلى الخدمات المقدمة لهذه الزراعة خلال السنوات الماضية، مبيناً أن زراعة الفستق الحلبي في محافظة السويداء بدأت مع انطلاق مشروع الحزام الأخضر في النصف الأول من ثمانينيات القرن الماضي لما لها من ميزات تتلاءم مع الظروف البيئية باعتبار أن شجرة الفستق مقاومة للظروف المناخية القاسية، وعمرها مديد وإنتاجها وفير ولها تكوين خاص يميزها عن بقية الأشجار فجذورها متعمقة في باطن الأرض وطبيعة اللحاء ولونه المقاوم وأوراقها الجلدية غامقة الاخضرار وذات الملمس الناعم أعطتها القدرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة صيفاً حتى 50 درجة والمنخفضة شتاء حتى -15 درجة ومتحملة للسطوع الشمسي الشديد وتلائم طيفاً واسعاً من خصائص التربة، وأن أكثر ما يميزها مقاومتها النسبية للجفاف.
وبين معاون مدير الزراعة أن جملة من الخطوات المتخذة لنجاح هذه الزراعة من خلال دقة تنفيذها وخاصة من حيث حراثات التربة وتقديم الريات الداعمة المدروسة جيداً بكمياتها ومواعيدها فكانت الأيام الحقلية فرصة للتعريف بالجدوى الاقتصادية لهذه الزراعة وكيفية الاعتناء بها من خلال تقليمها وإزالة الأغصان اليابسة والمتزاحمة وفلاحة الأرض أثناء فصل الخريف ورش الأشجار واتباع الطرق المناسبة لمكافحة آفاتها وذلك بإشراف عدد من الفنيين.
يشار إلى أن محافظة السويداء تحتل المرتبة الخامسة على مستوى القطر من حيث المساحات المزروعة بالفستق الحلبي بعد حلب وحماة وإدلب وريف دمشق وكذلك في المرتبة الخامسة من بين الأشجار المثمرة في المحافظة بعد التفاح، الكرمة، الزيتون، اللوز.