الثورة :
تلبية لرغبة الأهالي بتوسيع نطاق التسويات التي طرحتها الدولة فتحت الجهات المختصة اليوم مركزاً للتسوية في مدينة خان شيخون بريف إدلب لإفساح المجال أمام الراغبين بتسوية أوضاعهم وذلك خلال حفل جماهيري حضرته فعاليات رسمية وشعبية وأهلية ووجهاء من المحافظة وريفها.
وقال محافظ إدلب ثائر سلهب في تصريح لمراسل سانا: إن افتتاح المركز يأتي في إطار توسيع عملية تسوية أوضاع المطلوبين والتي تشمل الفارين والمتخلفين من الخدمتين الإلزامية والاحتياطية والمدنيين المطلوبين بهدف تسوية أوضاعهم وفق مرسوم العفو الرئاسي.
وأضاف سلهب: إن المركز يعنى بتسوية أوضاع المقيمين داخل سورية وخارجها من أبناء المحافظة في حال العودة والأولوية هي لتسوية أوضاع المتخلفين عن خدمة العلم والفارين منها إذ لا يترتب عليهم بعد التسوية أي مساءلة.
وبين محافظ إدلب أنه بالنسبة للعائلات الموجودة في مناطق انتشار الإرهابيين فستتم تسوية أوضاعهم ودخولهم من خلال المعابر التي فتحتها الدولة باتجاه المناطق المحررة مع كل ممتلكاتهم من أثاث وأغنام وسيارات مجاناً دون رسوم أو أي مساءلة.
ومع فتح مركز التسوية بدأ عشرات المواطنين بالتوافد إليه لتسوية أوضاعهم وسط توقعات بأن تشهد الأيام المقبلة تزايداً في أعداد الراغبين بتسوية أوضاعهم من مختلف مناطق المحافظة.
وفي تصريح لمراسل سانا قال عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحين خالد الضاهر: إن فتح المركز يشكل فرصة مهمة لكل الراغبين في تسوية أوضاعهم ودافعاً قوياً للمصالحة الوطنية وإعادة إعمار سورية مشيراً إلى أن المركز جاء استجابة لمطالب ملحة لأهالي المحافظة.
بدوره حسن حسانه من وجهاء محافظة إدلب نوه بأهمية فتح مركز التسوية كبادرة مهمة من الدولة تجاه أبنائها الذين في فترة ما ضلوا الطريق وانحرفوا عن جادة الصواب ويرغبون حالياً في العودة إلى كنف وطنهم ومتابعة مسيرة حياتهم الطبيعية في مدنهم وبلداتهم وقراهم والمساهمة في إعمار سورية.