الثورة- خاص – منذر عيد:
أكد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي، أن تعليق أسرى “الجهاد” في سجون الاحتلال خطواتهم الاحتجاجية بعد استجابة إدارة مصلحة السجون للعديد من مطالبهم، هو انتصار جديد لهم، يضاف إلى نضالاتهم وتضحياتهم وتضحيات الشعب الفلسطيني.
وفي تصريح خاص لصحيفة “الثورة” قال سلمي: ” هذا الانتصار امتداد لانتصار نفق الحرية “أسرى جلبوع” ونحن نعيش الذكرى الأولى لهذه العملية التي أظهرت هشاشة العدو وفشل منظومته الأمنية بشكل عام، حيث حولت الإرادة الفلسطينية المستحيل إلى واقع”.
وأوضح سلمي أن هذا الانتصار هو امتداد لـ”نفق الحرية”، حيث تؤكد “الحركة” وأسراها داخل السجون الصهيونية بأنه لا يمكن للسجان أن يحقق أهدافه، والمتمثلة بتحويل الأسرى إلى جثث هامدة، وقتلهم بشكل بطيء وتمريق السياسات عليهم، حيث رفضوا تلك السياسات، وأكدوا أنهم سيواجهون تلك الأهداف من خلال أمعائهم ومن خلال خطواتهم التكتيكية التي بدأت بإعلان العصيان الأمر الذي أربك إدارة مصلحة السجون والشاباك الإسرائيلي.
وتابع: “اليوم تنتصر الإرادة من جديد وتستجيب إدارة السجون لمطالبهم، ويتحقق الانتصار من خلال صمود الأسرى الفلسطينيين وإرادتهم وموقفهم بأنهم يقاتلون السجان، وينتزعون حقوقهم انتزاعاً، ولا يستجدونه، والسجان اليوم يستجيب لهم، وكانت عين المقاومة تتابع وتقيّم ما يحدث في ساحات السجن”.
وأكد سلمي أن هذا الانتصار كان له دلالة كبيرة بأن نتائج معركة وحدة الساحات ما زالت مستمرة، وبأن المقاومة لا يمكن أن تترك الأسرى في المعركة وحدهم، ولا يمكن أن تجعل الأسرى لقمة سائغة للمحتل الصهيوني، ولذلك كانت “الجهاد” تتابع تلك المعركة، وتؤكد دائماً أنها مع الأسرى البواسل حتى تحريرهم.
