الثورة – آنا عزيز الخضر:
يقال إن عصرنا هو عصر الصورة، حيث احتلت مركز الصدارة في سياق التوثيق، وفي نفس الوقت تعتبر من الفنون، التي تتطلب شروطها الخاصة ومفرداتها، التي تميزها، لأنها بمكوناتها وكوادرها، بزمانها ومكانها ومعانيها تسبق أهم اللوحات التشكيلية، إذا ما حضر الفنان القادر على خلق هذا التشكيل، إلى جانب الاختيار المناسب للمضمون، لتكون الوثيقة والتأريخ الذي يحمل جماليات الحقيقة.. حول هذا الجانب تحدث الفنان ( يزن الأبرص) مدرب في مجال التصوير الفوتوغرافي والتلفزيوني وله العديد من المحاضرات والدورات وورشات العمل في مجال التصوير، كان آخرها دورة دبلوم فن التصوير
وتضمنت التصوير الفوتوغرافي وأساسيات التصوير ومبادئه
والمعالجة اللونية وتدريبات عملية.. وحول الصورة وأهميتها تحدث قائلاً:
منذ زمن بعيد كان لدينا كتّاب ومؤرخون، هم من يكتبون التاريخ والأحداث، ويحفظونها للأجيال القادمة، أما زماننّا الحالي صار هناك كاميرا، تحفظ الأحداث، وتوثق لحظة ما من الزمن هي على درجة من الأهمية، إن كان على الصعيد الشخصي والصعيد العام، لتبقى معنا للمدى الطويل.
التصوير مهنة رائعة وفن مميز، له خصوصيته وهو وثيقة وأرشيف، سيبقى يذكرنا بأشياء هامة، مررنا بها، وفي كل المجالات.. من أحداث أو مناسبات أو زيارة لبلدان، سياحة أومغامرات عشناها أو حضرناها.
من هنا.. المصور يتحمّل مسؤولية كل صورة يلتقطها.. فهو يختار اللحظة.. والزاوية الأجمل تعبيراً والأعمق منظوراً.. وبما يراه مناسباً، هنا تلعب الثقافة دورها في الاختيار ومدى أهمية الصورة ومعانيها وأبعادها، وأثرها الإنساني والاجتماعي…
هنا يكون لكل مصور فوتوغرافي بصمة، يخاطب فيها العالم بلغة مميزة، ويوثق لحقائق وشواهد بأسلوب جمالي، مهما تنوعت واختلفت المعاني لتبقى دوماً الوجه الآخر للحقيقة.